شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي دفعته للزج بالآلاف من المقاتلين المزودين بأحدث الأسلحة إلى الميدان، ومن السماء بالطائرات، ومن الأطراف بالمدفعيات. تبحث تل أبيب بكل قواها -الهشة- عن زعيم حركة حماس يحيى السنوار، العقل المدبر والاستراتيجي لحركة المقاومة الإسلامية في قطاع غزة، والذي أطلق عليه الاحتلال لقب "مهندس هجوم 7 أكتوبر"، فيما يصفه جيش الاحتلال ب"وجه الشر".
وسائل إعلام عبرية قالت إن يحيى السنوار غادر مدينة غزة وتوجه إلى الجنوب، ورغم جميع المعلومات الاستخبارية التي تتزود بها تل أبيب، ما زالت لا تعلم مكان وجود واحد من ثلاثة أشخاص تطمح لتصفيتهم.
وتقول وسائل إعلام عبرية أخرى إن السنوار ومحمد الضيف موجودان في شبكة الأنفاق التي بنتها حماس تحت القطاع.
وتعهد وزير الدفاع في حكومة الاحتلال يوآف غالانت في وقت سابق بالعثور على السنوار والقضاء عليه، وحض سكان قطاع غزة على تسليمه.
ويبرر الاحتلال قتل المدنيين والأطفال في قطاع غزة، بحجة الوصول إلى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى.
وخرج السنوار (61 عاما) من سجون الاحتلال بعد 23 عاما على اعتقاله إلى المواقع القيادية في حماس حتى أصبح "الرجل الحي الميت" بالنسبة لتل أبيب، ثم تولى مسؤوليات أمنية داخل حماس.
وأنشأ السنوار الجهاز الأمني لحماس عام 1988، وهو المسؤول عن ملاحقة المتهمين بالتجسس لصالح الاحتلال ومعاقبتهم.
ووفقا للتحقيق الذي خضع له في سجون الاحتلال ونشرته وسائل إعلام عبرية، اعترف السنوار بخنقه جاسوسا لتل أبيب بالكوفية حتى الموت في مقبرة بمدينة خان يونس.
وتخرج السنوار من الجامعة الإسلامية في قطاع غزة وتعلم اللغة العبرية التي يتحدثها بمستوى جيد جدا.
وحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات لقتله اثنين من جنود الاحتلال، وكان من بين 1027 فلسطينيا أطلق سراحهم في صفقة أبرمت عام 2011 مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط.
لاحقا، أصبح السنوار قائدا بارزا في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قبل أن يصبح زعيم الحركة في القطاع.
يحلم السنوار بدولة فلسطينية واحدة تجمع بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة من إسرائيل إلى جانب القدس الشرقية منذ العام 1967.