كشف يونس بلفلاح كاتب وأكاديمي مقيم بفرنسا، في حديثه ل"الأيام24"، أن الهجوم الجزائري، سابقة من نوعها، لأنه صدر عن مسؤول دبلوماسي، مبرزا أن عبد القادر مساهل، لم يتحلى بالأعراف الدبلوماسية المتعلقة بالكياسة والأدب، حيث أظهر حقدا وغيرة دفينة من النمو الاقتصادي المغربي والتنمية الواضحة في العديد من القطاعات كالطيران، السياحة والأبناك وخاصة التواجد المغربي القوي في إفريقيا. وأوضح بلفلاح، بأن الكل مدرك وخاصة الجزائر، بأرقام التنافسية الدولية الصادرة عن المنتدى الاقتصادي الدولي وكذلك تقارير البنك الدولي، التي توضح الديناميكية الاقتصادية للمغرب والطفرة الواضحة لبلد لا يتوفر على نفس الموارد المالية للجزائر، مبرزا أن الجزائر بلد غني بالموارد النفطية ويجب أن تقارن باقتصادات صاعدة، في حين نجدها في صنف الدول النامية. وأشار المحلل الاقتصادي، بأن اقتصاد الجزائر، مصاب بلعنة النفط حيث لا توجه الموارد المالية الكثيرة لخدمة التنمية وإنما يتم إنفاقها على الأمن والدفاع كما أن الفساد جد مستشري في الاقتصاد الجزائري ويعيق البلد على تنفيذ مشاريعه التنموية. وأضاف المتحدث، بأن الجزائر لم تستفد من الطفرة في أسعار المحروقات بين سنوات 2002 و 2013 عندما وصلت أسعار النفط لمستويات قياسية لانتقال باقتصادها نحو رحاب الإنتاج، مشيرا إلى أن الأرقام تشير إلى ارتفاع متواصل في نسب البطالة والفقر. وأكد الباحث الأكاديمي، في ذات التصريح، أن خرجة مساهل غير المحسوبة، لن يكون لها تأثير على الحضور الاقتصادي للمغرب في إفريقيا، ولكن قد تؤدي إلى منعرج جديد في العلاقات المغربية الجزائرية، بعد أن كان الصراع إعلامي وسياسي في المحافل الدولية، ليأخذ بعد هذه التصريحات طابعا دبلوماسيا واسعا.