تخوض ساكنة جماعة أمزميز، اليوم الاثنين، إضرابا عاما يشمل جميع المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والاسواق الشعبية، بعد الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المنطقة بسبب التساقطات المطرية الأخيرة. وتعاني ساكنة أمزميز من سوء الأوضاع الاجتماعية، وخاصة أن أغلب الأسر لم تستفيد من الدعم المالي الذي أمر به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حسب قول أحد الساكنة، بالإضافة إلى تدهور حالة الخيام التي وفرتها السلطات المعنية بسبب الرياح القوية والتساقطات المطرية.
ومن المتوقع أن تشهد منطقة أمزميز اليوم الاثنين، امطارا غزيرة ستعمق جراح الأسر المتضررة من الزلزال، حيث يرتقب غذا الثلاثاء، أن تنظم الساكنة مسيرة حاشدة بالمنطقة المذكورة أعلاه في تمام الساعة الثانية بعد الزوال، تنديدا بالوضعية الإجتماعية المزرية، ومطالبة المسؤولين بايجاد حلول فورية قبل تفاقم الأزمة.
تعليقا عن هذه الأوضاع، قال معاذ أحد ساكنة مخيمات أمزميز إن "بعد التساقطات المطرية التي عرفتها منطقة أمزميز تدهورت حالة الخيام التي وفرتها الدولة للساكنة المتضررة، حيث تدفق الماء داخلها بشكل كبير، الأمر الذي جعل الساكنة تغادر الخيام".
وتابع معاذ في تصريح ل"الأيام 24″، أن "منطقة أمزميز تحولت إلى مسبح بعد التساقطات المطرية، وأن المخيم العسكري الموجود بالمنطقة بدوره تأثر بالامطار بسبب وضعه في الملعب البلدي لكرة القدم".
وأضاف المتحدث نفسه أن "الساكنة ترغب في إيجاد حل قبل فصل الشتاء، وأيضا الإستفادة من الدعم المالي الذي خصصه الملك محمد السادس للمناطق المتضررة"، مؤكدا على أنه "لو استفادت الساكنة من الإعانة المادية ستبحث عن منازل للكراء حتى تمر هذه الازمة".
وأردف أيضا أن "الخيام التي تكلفت الوقاية المدنية بتوزيعها على الساكنة هي خيام مصنوعة من الثوب، الأمر الذي يزيد من حدة تدهور الأوضاع".
ومن جهته، قال مراد أحد ساكنة منطقة أمزميز، إن "الساكنة بمنطقة أمزميز عانت وبشكل كبير بعد تساقط الأمطار، وأن الخيام الموجودة بالملعب البلدي لامزميز بدورها تدهورت لأن المسؤولين لم يتخذوا الاحتياطات اللازمة".
واستدرك مراد، في تصريح ل"الأيام 24″، أن "الساكنة بجميع فئاتها ستقوم بإضراب عام يشمل جميع المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، ما عاد الصيدليات"، متمنيا من الدولة أن تقدم مساعدات إنسانية جديدة قبل حلول فصل الشتاء، وأن تأخذ بعين الاعتبار هذه الوضعية المزرية.