تعيش عدة أسر متضررة من زلزال الحوز أوضاع صعبة بفعل التساقطات المطرية والرياح التي تعرفها المنطقة، ما أثر على الخيم التي تؤويها. فبعدما غمرت الأمطار العديد من الخيم يوم الجمعة، وألحقت الأضرار بالأفرشة والأثات، وأحاط الوحل بالأسر، تسببت الرياح القوية اليوم الأحد في اقتلاع بعض الخيم، ما ضاعف معاناة الأسر. وتظهر الصور والمقاطع المصورة، كيف لجأت الأسر المتضررة إلى الاعتماد على سواعدها ووسائل بدائية لتفريغ المياه من الخيم، وإزالة الوحل، وإعادة ترتيب ما دمرته الرياح القوية. كما توضح مقاطع فيديو من المنطقة المتضررة، كيف اقتلعت الرياح الخيام، وألحقت أضرارا بممتلكات الأسر، وسط صراخ وبكاء النساء والأطفال. ونقلت الفيديوهات مطالب الساكنة بتوفير خيم وبيوت متنقلة قادرة على مقاومة الظروف المناخية من أمطار وثلوح ورياح، وحفظ كرامة وأمن الساكنة. ومنذ أزيد من شهر والتنبيهات تتوالى، مؤكدة على ضرورة توفير المأوى الآمن للأسر المتضررة من الزلزال، لحمايتها من التقلبات الجوية التي تعرفها المنطقة والطقس الصعب، وذلك استباقا للأمطار ولفصل الشتاء. ومع الظروف المناخية الحالية، دعا الائتلاف الوطني من أجل الجبل الدولة إلى إيجاد حل فوري لإخراج الساكنة من هذه الأوضاع في انتظار إعادة الإعمار. كما دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش ناقوس الخطر إزاء الأوضاع التي تعيشها الأسر المنكوبة، ونبهت إلى أن الخيم التي تم إنشاؤها لم تصمد أمام ميلمترات قليلة من الأمتار، محذرة من كارثة إنسانية جديدة بالمنطقة.