أدان "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الصهيوني في غزة المحاصرة، ومنها قصف المرضى والمصابين والأطقم الطبية بمستشفى المعمداني الذي خلف أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى. واعتبر منتدى الكرامة في بيان، 18 أكتوبر 2023، بأن ما يقوم به هذا الجيش في حق الفلسطينيين، يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية تستوجب المتابعة الجنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأدان المصدر ذاته التدخل الأمريكي المباشر في هذا العدوان الصهيوني وشرعنته لحرب بلا ضوابط ولا قيود قانونية أو إنسانية، ترتكب خلالها مختلف أنواع الجرائم باستخدام أسلحة محرمة دوليا.
وطالب منتدى الكرامة "المجتمع الدولي بالنهوض بالتزاماته ومسؤولياته القانونية والأخلاقية بالعمل على وقف الجرائم التي يقوم بها كيان الاحتلال ضد الفلسطينيين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة".
ورصد البيان الانحياز الواضح للإعلام الغربي للرواية الإسرائيلية في تبرئتها من قصف المدنيين العزل، في قطاع غزة، وتزييف الحقائق ومحاولة التستر على مجازر جيش الاحتلال الممنهجة في حق الشعب الفلسطيني، بعيدا عن أخلاقيات المهنة والموضوعية.
وسجلت المنظمة الحقوقية "باستهجان ما يتعرض له نشطاء منصات التواصل الاجتماعي من تضييق وقمع لحرية التعبير ومحاولة لطمس الحقائق، تصل إلى حذف صفحات وحسابات تتضمن محتوى فاضح لما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إجرام وتنكيل".
ودعا البيان "الإطارات الحقوقية والمدنية بمختلف ربوع العالم، للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني، وكشف ازدواجية معايير الغرب وإعلامه في تعاطيه مع ما يقع في غزة من إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني المغتصب".
وأكد منتدى الكرامة على تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني وحقه في استرجاع أراضيه المغتصبة ورجوع مغتربيه وقيام دولته المستقلة، مشددا أن عملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها المقاومة الفلسطينية هي عمل مشروع يندرج في إطار الدفاع عن الحقوق المشروعة في الحرية والاستقلال، بعد انسداد الأفق السياسي وتعاظم سياسة التقتيل والإرهاب اليومي وتشجيع الاستيطان التي يَنهجها الكيانُ الصهيوني.
كما أكد على أهمية توحد جهود أحرار العالم للمشاركة في كافة الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية، ورفض إقامة أي علاقات تطبيع مع كيان همجي غاصب، يقتل الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد، بل ويقصف المستشفيات والمنازل الآمنة وأماكن العبادة، مطالبا "بإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، تفاعلا مع تطورات الوضع بفلسطين".