Reuters حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومصر وإسرائيل تمارس درجات من التحكم بالمرور عبر معبر رفح أكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أنه يعمل مع إسرائيل ومصر ومع "أصوات سياسية أخرى بارزة في المنطقة" من أجل فتح معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة. وقال كليفرلي في حديث الأحد لمذيعة بي بي سي لورا كوينسبيرغ إن بوابة معبر رفح تعتبر أساسية في إجلاء المواطنين البريطانيين وتقديم "الدعم الإنساني للناس في غزة". وأضاف الوزير البريطاني بأن المملكة المتحدة "لم تنجح" حتى الآن في فتح المعبر المؤدي إلى مصر لمساعدة البريطانيين على مغادرة غزة. وكان المواطنون البريطانيون الموجودون في قطاع غزة قد أُبلغوا بالاستعداد للمغادرة عبر المعبر الواقع في جنوبي القطاع، وهو المنفذ الوحيد إلى خارج القطاع الآن. وتمارس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومصر وإسرائيل درجات من التحكم بالمرور منه. وتعمل الحكومة الأمريكية أيضاً من أجل فتح معبر رفح لإفساح المجال أمام خروج الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأمريكية. وقال بيان رسمي السبت إن مسؤولين أمريكيين عملوا مع مصر وإسرائيل وقطر من أجل فتح معبر رفح لعدة ساعات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المواطنين الأمريكيين أُبلغوا بضرورة التحرك نحو رفح لأنه "قد يكون هناك إشعار بفترة قصيرة جداً إذا ما فتح المعبر وإنه قد يفتح لفترة محدودة فقط". * تحقيقات بي بي سي تكشف قصف إسرائيل للمواقع التي أعلنتها "آمنة" لنزوح سكان غزة * حرب غزة: "أين نختبئ من الموت القادم من السماء؟" * حرب غزة: "تركنا منازلنا ولا نعرف إلى أين سنتجه في الجنوب" وقد شهد الأسبوع الماضي قطع إسرائيل إمدادات المياه والطعام والطاقة عن قطاع غزة، مما أثار مخاوف دولية بشأن احتمال حدوث كارثة إنسانية هائلة في القطاع. وطُلب من المواطنين البريطانيين التوجه جنوباً حسب توجيهات الحكومة الإسرائيلية وأرسلت إليهم رسائل تخبرهم بضرورة البقاء على استعداد في حالة فتح معبر رفح. وأبلغت الحكومة الإسرائيلية 1.1 مليون مدني يعيشون في شمالي قطاع غزة بضرورة النزوح إلى الجنوب قبيل هجوم بري تقول إن هدفه ضرب حماس، التي قتلت أكثر من 1300 شخص في سلسلة من الهجمات داخل إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي. ويرد الجيش الإسرائيلي بهجمات جوية غير مسبوقة على القطاع قتلت حتى الآن 2329 شخصا وأصابت 9024 آخرين. وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجمات الإسرائيلية على الأحياء السكنية أدت إلى قتل 300 شخص وإصابة 800 آخرين، معظمهم أطفال ونساي، خلال ال 24 ساعة الماضية. وهناك 17 شخصاً على الأقل يحملون الجنسية البريطانية في عداد المفقودين أو تأكد مقتلهم في أعقاب عمليات التوغل التي نفذتها حماس. وتعتقد الحكومة البريطانية أن ما يصل إلى 60 ألف مواطن بريطاني يعيشون في إسرائيل أو غزة. هذا وقد غادرت ثالث طائرة إجلاء استأجرتها الحكومة البريطانية حاملة بريطانيين من إسرائيل. Reuters منزل فلسطيني تعرض للقصف الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي القطاع وفي معرض رده على سؤال من المذيعة فيكتوريا ديربيشاير، امتنع جيمس كليفرلي عن القول ما إذا كانت المملكة المتحدة تعتقد أن أفعال إسرائيل تُعد انتهاكاً للقانون الدولي. وتم إطلاع كليفرلي على تصريحات مقتبسة من الأممالمتحدة تدعي فيها أن إسرائيل وضعت غزة تحت "الحصار"- وهو انتهاك لاتفاقية جنيف- ومن مجلس اللاجئين، الذي اتهم إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب" من خلال إخراج المدنيين بالقوة من شمالي قطاع غزة، قبيل هجوم عسكري متوقع. وفي رده على ذلك، قال كليفرلي: "هنالك عدد آخر من التصريحات المقتبسة التي لم تظهريها، والتي لا تتفق معهم." ولدى الضغط عليه مرة أخرى، قال: "إن حكومة المملكة المتحدة ملتزمة بالتأكيد بالامتثال للقانون الإنساني الدولي. وعندما نرى انتهاكات من ذلك القبيل فإننا نثير تلك المسألة بما في ذلك مع إسرائيل." وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان في وقت متأخر السبت إن رئيس الوزراء ريشي سوناك تحدث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول الوضع في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما يتواصل وزير الخارجية جيمس كليفرلي مع نظيره المصري سامح شكري. وقد تقطعت السبل بوالد ووالدة زوجة الوزير الاسكتلندي الأول حمزة يوسف، في قطاع غزة ، حيث كانا في زيارة لأقاربهما هناك الأسبوع الماضي. وفي مقطع فيديو نشره يوسف على منصة "إكس" الجمعة، قالت والدة زوجته إليزابيث النكلة: "الكل في غزة يتوجه إلى المكان الذي نحن فيه. هناك مليون شخص بلا طعام ولا مياه". ويستقبل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أيضاً العاهل الأردني عبدالله الثاني الأحد لإجراء مباحثات حول الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس. وقال مكتب الملك عبدالله الثاني إن زيارته إلى لندن هي جزء من جولة أوروبية تهدف إلى "حشد الدعم الدولي لوقف الحرب على غزة". وتشمل جولته هذه إيطاليا وألمانيا وفرنسا لعقد اجتماعات لبحث "الوضع الخطر والمتدهور في غزة" و "الحاجة إلى تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين".