بينما تنخفض أسعار النفط في السوق الدولية، ما يزال السوق الوطني يشهد ارتفاعا ملحوظا في أسعار المحروقات، التي كان اخرها زيادة جديدة، بلغت إلى 45 سنتيما بالنسبة للتر الواحد من الغازوال، بينما ستستقر أسعار البنزين. وتثير الزيادات الأخيرة التي شهدتها أسعار المحروقات بالمغرب، قلق المغاربة والعديد من المهنيين، حيث يفوق سعر الغازوال حاليا 13 درهما للتر الواحد، فيما سعر البنزين يتجاوز 15 درهما.
وسجلت أسعار النفط في السوق الدولي، انخفاظا أمس الجمعة، بنحو اثنين بالمائة عند التسوية، ممددة خسائر الجلسة السابقة التي قاربت ستة بالمائة، إذ تغلبت المخاوف إزاء الطلب على الوقود على قرار" أوبك بلس" مواصلة خفض إنتاج النفط، مما يبقي على شح الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 10 دولارات للبرميل في أقل من 10 أيام بعد أن اقتربت من 100 دولار للبرميل في أواخر سبتمبر الماضي.
ونسبة هبوط كلا الخامين مجتمعة على مدى اليومين الماضيين هي الأعلى منذ مايو الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.74 أو 2.03 بالمائة إلى 84.07 دولار عند التسوية، فيما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.91 سنتا أو 2.3 بالمئة إلى 82.31 دولار.
وكانت أسعار النفط قد هوت بأكثر من خمسة دولارات عند التسوية، أمس الخميس، وهو أكبر انخفاض يومي في أكثر من عام، حتى بعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في تحالف "أوبك بلس" الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء آخرين بقيادة روسيا.
جدير بالذكر أن متغييرات أسعار النفط على المستوى الدولي تنعكس بشكل مباشر على أسعار منتجاتها محليا، فعند الارتفاع تعرف أسعار المحروقات بالمغرب ارتفاعا مباشرا، لكن عند الانخفاض يظل المستهلك ينتظر ماذا ستفعل شركات توزيع المحروقات، حيت غالبا ما يظل السعر مستقرا وإن انخفض يكون بعد فترة وبسنتيمات قليلة.