أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حاول استغلال المساعدات الإنسانية التي وضعها رهن إشارة المغرب لإغاثة المتضررين من زلزال الحوز لتلطيف الأوضاع بين الرباط وباريس. وسجلت الصحيفة البريطانية أن العلاقات بين البلدين شهدت توترا وتصعيدا قبل كارثة الزلزال، مشيرة إلى أن الرباط لم تعين سفيرا لها بباريس، إضافة إلى إلغاء الرئيس الفرنسي عدة زيارات للرباط.
من جهة، أخرى قال الرئيس الفرنسي، في فيديو مصور، "لدينا إمكانية تقديم المساعدات الإنسانية المباشرة. ومن الواضح أن الأمر متروك لجلالة الملك والحكومة المغربية، بطريقة سيادية كاملة، لتنظيم المساعدة الدولية".
وأضاف ماكرون، في محاولة لتهدئة الوضع، بعد عدم ترخيص السلطات المغربية لنظيرتها الفرنسية الدخول للمغرب لتقديم المساعدات، "يجب علينا التوقف عن البوليميك، وإسكات كل الخلافات التي تفرق وتعقد الأمور في هذه اللحظة المأساوية بالفعل"، مضيفا "نحن معكم اليوم. كما أننا إلى جانبكم من خلال تمويل الجمعيات التي تعمل في هذا المجال منذ اليوم الأول، وسنستمر في ذلك".
من جهة أخرى، أكد وزارة الداخلية، أن السلطات المغربية استجابت لعروض الدعم التي قدمتها تلك الدول التي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ، بعد أن أجرت تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، مشيرة إلى أن "الافتقار إلى التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية".