من المعروف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تزوّج من معلمته التي هي في سن أمه، ومع ذلك فإن التلميذ لم يتعلم من زوجته المعلمة غير الغباء، وكان في كل مرة يرسب في الامتحان ويعيد السنة من سنة إلى أخرى!. ها هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يركب رأسه مثل التلميذ الغبي ويصر على التعليق على الجدل الدائر حول العلاقات بين المغرب و فرنسا بعدما امتنع المغرب عن قبول مساعدات عرضتها عليه باريس إثر الزلزال المدمّر الذي ضرب إقليمالحوز الأسبوع الماضي. توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خطاب إلى الشعب المغربي، أثار السخرية والجدل في صفوف المتتبعين وأيضا غضب المغاربة، الذين عبروا عن امتعاضهم إزاء هذا الخطاب، الذي اعتبروه تطاولا على "السيادة المغربية" ولا يحترم الأعراف الديبلوماسية. المغرب كان قد أعلن بوضوح أنه قبِل عروضا من 4 دول فقط، هي قطر والإمارات وإسبانيا وبريطانيا للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ الجارية، وتقديم المساعدات الإنسانية عقب الزلزال المدمر لتستشيط فرنسا غضبا. ورأت الصحافة الفرنسية أن المغرب رفض مساعدات فرنسا، وجاءت عناوينها هجومية مثل "بالنسبة لملك المغرب، السياسة تسبق الإنسانية"، و"لماذا يرفض المغرب المساعدات الفرنسية؟"، و"لماذا قبِل المغرب المساعدة من إسبانيا ورفضها من فرنسا؟"، إضافة إلى عنوان "لا للمساعدات الإنسانية من فرنسا: فرنسا والمغرب وأسباب الخلاف". - Advertisement - ولم تكتفِ بذلك، فخرجت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بغلاف تضمن صورة مؤلمة لأحد المتضررين من زلزال المغرب بعنوان "المغرب: ساعدونا نحن نموت في صمت". الإعلام الفرنسي -في محاولة منه لحفظ ماء الوجه- عزا قرار المغرب إلى تخفيض عدد تأشيرات دخول المغاربة إلى فرنسا، وكذلك موقف باريس من الصحراء المغربية. رواد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب ردوا بقوة على كلمة ماكرون الموجهة للشعب المغربي، ومن ذلك ما قاله المحلل السياسي، عادل بنحمزة على صفحته ب"فيسبوك"، إن "توجيه خطاب مباشر للشعب المغربي معناه أن جميع القنوات الرسمية أغلقت بين باريس والرباط"، مؤكدا أنه "ليس مقبولا من رئيس دولة أجنبية توجيه خطاب لشعب دولة أخرى". وسجل عادل بنحمزة، أن "البولميك الذي تحدث عنه ماكرون بخصوص سعار الإعلام الفرنسي هو نتيجة طبيعية لأداء الرئيس ماكرون وحكومته، مبرزا أن "المغرب يعيش لحظة حزن وطنية وليس له ما يكفي من الوقت للحديث في قضايا تمثل شرخا كبيرا في العلاقات الثنائية بين البلدين". - Advertisement - بدورها، كتبت الصحافية سناء القويطي، "لا أفهم لماذا يخاطبنا ماكرون، هل يعتبرنا سكان احدى مقاطعات دولته أم محميوه، أي استعلاء هذا وتبجح"، مضيفا أن "المغرب توصل ب 70 طلب مساعدة في محنته لكنه لا يمكن أن يقبل دخول الجميع وأعلن بكل وضوح معايير قبوله المساعدة الدولية وهذا أمر يدخل في إطار سيادة الدول، الجميع احترم قرار المغرب الا فرنسا التي تريد فرض نفسها على الجميع حتى اصبحت منبوذة في كل افريقيا". واستهجن الناشط رشيد الكربي ما تفوّه به ماكرون، وقال -في تغريدة عبر حسابه بمنصة "إكس"- إن "المغرب يعيش لحظة حزن ومأساة وطنية مفجعة، يعتصر قلبنا بالألم ورئيس دولة لديه الوقت للحديث في قضايا ثانوية ليست هي ما يهمنا الآن..". وفي هذا الإطار ذهب أحمد القاري مستهجنا ما فعله ماكرون، وقال "متى أصبح مقبولا أن يخاطب رئيس دولة شعب دولة أخرى، في شأن يكون الخطاب فيه عادة للمسؤولين مباشرة؟". وأضاف "ربما يشعر ماكرون أن فرنسة الشعب المغربي تعطيه سلطة على المغاربة"، مشيرا إلى أن "هذا يبين خطورة الاستعمار اللغوي والثقافي". في حين قال نادر إن "المغرب دولة ذات سيادة ويحق لها قبول ورفض وتقرير ما تريد، ولديها خبرة كبيرة في التعامل مع الكوارث، هذا ليس أول زلزال يضرب المغرب ونعرف كيف نديره، وسترى النتائج على أرض الواقع) زلزال يضرب المغرب وعارفين شنو كيديرو والحمد لله بدينا نشوفوا النتائج على أرض الواقع". وسلط عبد الرحمان آيت سعيد الضوء على خطاب ماكرون، مشيراً أن مخاطبة ماكرون لمغاربة يحملون الجنسية الفرنسية "جائز ومقبول " وأن الرئيس الفرنسي وجه خطابا مباشرا لإعلام بلاده مطالبا إياه "بوقف كل السجالات التي تفرّق وتعقّد الأمور في هذا الوقت المأسوي للغاية.