استنكر الإعلامي والمدير السابق للإذاعة والتلفزة، الصديق معنينو، الخطاب الذي وجهه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مباشرة للشعب المغربي بعد الزلزال الذي ضرب عدة مناطق في المغرب وخلف حوالي 3000 شهيد. وقال معنينو، في مقطع فيديو، إنه "في الوقت الذي تتجه فيه أنظار الشعب المغربي صوب المناطق المنكوبة من الزلزال وزيارة الملك محمد السادس الجرحى وتفقد المصابين بمراكش للتخفيف من آلامهم، وتوجه آلاف الشاحنات لمساعدة المواطنين المتضررين والمحتاجين، يخرج الرئيس الفرنسي بخطاب خارج السياق". وعبر معنينو عن رفضه وإدانته لهذه الخطوة من الرئيس الفرنسي، وأضاف متسائلا: "هل كان يستطيع ماكرون توجيه خطاب مباشر للشعب الروسي أو الألماني ؟. طبعا لا يستطيع"، معتبرا أن هذا الخطاب سابقة خطيرة في العلاقات الدولية. وتابع: " أنا كمغربي أرفض وأدين هذا الخطاب وأدعو الرئيس الفرنسي لأن يهتم بشؤونه فالمغرب "كبير عليك"، ومع الأسف فرنسا يحكمها "برهوش". في السياق ذاته، أدان الإعلامي المغربي الهجوم المستمر من الإعلام الفرنسي لمدة أربعة أيام متواصلة، مشيرا إلى أن الصحافيين الفرنسيون لم يحترموا شهدائنا وحزننا والمحنة التي نمر منها، كما "أخرجوا سكاكينهم" دون احترام لأدنى أخلاقيات المهنة ويهاجموننا ملكا وشعبا. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وجه كلمة مصورة إلى الشعب المغربي، حول الزلزال الذي ضرب البلاد، حيث طالب إعلام بلاده بوقف جدل عدم سماح المغرب فرنسا بالمساعدة في أعمال إغاثة ضحايا الزلزال حيث قال إنه "ما كان يجب أن يكون". وأضاف الرئيس الفرنسي، أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، دولة ذات سيادة لها كل الحرية في قبول مساعدة من يشاء، مضيفا أن فرنسا ستساعد في المجالات التي ترى السلطات المغربية والشعب المغربي أنها ستكون مفيدة فيها. كما أثار توجيه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لخطاب إلى الشعب المغربي، غضب عدد من المغاربة، والذين اعتبروه "تطاولا على سيادة المغرب"، و"خرقا لحدود اللباقة والبروتوكول"، مؤكدين أنه "لا صفة له لمخاطبة الشعب المغربي".