دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الابتعاد عن البوليميك الذي رافق قبول المغرب مساعدة أربعة دول لإغاثة ضحايا زلزال الحوز، دون موافقته على المساعدة الفرنسية للمشاركة في عملية تقديم المساعدة للضحايا. وقال الرئيس الفرنسي إن هذا الخطاب ليس له أي معنى في الوقت الحالي، وأن باريس مستعدة دائما لمساعدة المغرب، مشيرا إلى أن الملك والحكومة ينظمان عملية المساعدات الدولية، وهو قرار سيادي للمغرب، بحسب تعبير الرئيس الفرنسي.
من جهة أخرى، قالت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية أمس الإثنين، إن فرنسا تعهدت بتقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين أورو لمنظمات غير حكومية تشارك في عمليات إغاثة متضرري الزلزال بالمغرب، داعية إلى تجنيب مساعداتها "الجدل السياسي السلبي".
وبحسب مصادر إعلامية فرنسية، فإن كاترين كولونا أعطت تعليماتها بتخصيص مساعدة بقيمة 5 ملايين أورو لمنظمات غير حكومية منخرطة في عمليات الإغاثة في المغرب، سواء كانت فرنسية أو غير ذلك.
وأعلنت الخارجية الفرنسية، من خلال بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أنها "قامت بتفعيل صندوق العمل الخارجي للجماعات الإقليمية، وذلك بناءً على طلب الوزيرة كاترين كولونا".
وتأتي هذه المساعدات "بغية دعم الإجراءات التضامنية التي سوف تنفَّذ بالاتفاق مع السلطات المغربية لصالح السكان المتضررين من الزلزال"، وفق ما أوضحته الخارجية الفرنسية.
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه "قامت عدة جماعات إقليمية بالفعل بالتواصل مع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية من أجل تقديم مساعدة بلغت قيمتها مليوني يورو تقريبًا".
وشن الإعلام الفرنسي حملة ضد المغرب، بدعوى أن الرباط ترفض تدخل فرنسا للمساعدة في إغاثة ضحايا زلزال الحوز، الأمر الذي رد عليه الرئيس الفرنسي في فيديو مصور.