قال شكيب بن عبد الله رئيس هئية المهندسين بالمغرب، أنه وبناءا على الأضرار الأولية التي عاينتها الهيئة، فإن مهمة إعادة إعمار ما خلفه زلزال الحوز ،يتطلب حوالي ثلاث أشهر من أجل الدراسات والتصاميم، في حين أن البناء سيتطلب ما بين ستة أشهر إلى سنة، باعتبار أن الوضعية الراهنة لساكنة المنطقة تلزمها تدخلات جدية وسريعة.
وأضاف بن عبد الله، في تصريح "للأيام 24 " ، أن التعليمات السامية للملك محمد السادس، كانت واضحة بشأن مباشرة الإعمار في أقرب الآجال، مؤكدا أن الوزارات والإدارات تلقت التعليمات اللازمة لبدء عملية البناء .
وأشار رئيس هيئة المهندسين،إلى مسألة تظافر الجهود واستحضار الجدية من أجل إعادة إعمار المناطق المنكوبة ، خاصة وأن طبيعة البنايات بالإقليم لا تتطلب إمكانية كبيرة أو وقت كثير ، لاسيما وأنه ليست هناك عراقيل أو صعوبات في توفير الدعم المادي.
وبحسب المتحدث ذاته، فإن ساكنة منطقة الحوز تواجه اليوم تحدي برودة الطقس وتساقط الإمطار ، وبالتالي من غير الممكن التأخر ولو قليلا في مسألة إعمار البيوت، التي ستقيهم وذويهم من الصقيع الذي تعرفه جبال الأطلس خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن المغاربة كلهم على يد رجل واحد ، وكل من منصبه ومن مسؤوليته، متأهب إلى تقديم العون والمساعدات بما فيها بناء وإعمار ما يمكن إعماره في أقرب الآجال.
وكان رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، قد أكد خلال اجتماع عقدته لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، خصص لإخبار لجنتي المالية بغرفتي البرلمان بإحداث الصندوق الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال، أمس الاثنين ، أن المغرب يحتاج خمس إلى ست سنوات من أجل إعادة إعمار ما فقده جراء الزلزال الذي ضرب العديد من مناطق المغرب ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري.