قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن الاجتماع، الذي عقدته بعد زوال اليوم الاثنين، "اللجنة بيْن الوزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة جراء الهزات الزلزالية بإقليم الحوز يأتي انسجاما وتطبيقا لمخرجات الاجتماع وجلسة العمل مع جلالة الملك محمد السادس حينما أعطى تعليماته الواضحة" منذ يوم السبت الماضي. وخلص اجتماع اللجنة بيْن الوزارية المكلفة بالبرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة إلى التأكيد الحكومي على "استمرار العمليات الميدانية للبحث والإنقاذ ومساعدة المتضررين"، مُعلنا على لسان أخنوش "التحضير السريع للإجراءات المرتقب اتخاذها لفائدة المتضررين من الزلزال لإعادة بناء المناطق المتضررة، وتعويض المواطنين الذين فقدوا مساكنهم". وفي لقاء مع وسائل الإعلام أعقَب اجتماع اللجنة المذكورة، أكد رئيس الحكومة أن "اللجنة بين الوزارية اجتمعت اليوم لكي تهتم بعدد من الإشكاليات التي كان يجب إيجاد حلول لها في أحسن الظروف وفي أقرب وقت"، قبل أن يتقدم مجددا بعبارات التعازي والمواساة قائلا: "أولا، نعزي جلالة الملك ونقدم تعازينا ومواساتنا للمواطنين المغاربة وعائلات المواطنين الذين توفوا أو فقدوا أهاليهم... لا إله إلا الله، هذا قدَر الله". وبخصوص تدبير هذه الأزمة العصيبة التي تمر منها المملكة إثر أعنف زلزال يضربها منذ قرن، أفاد أخنوش، ضمن التصريح الإعلامي ذاته، بأنه يمر "عبر مراحل". وزاد شارحا: "هذه المرحلة التي نمر بها الآن، تقوم فيها وزارة الداخلية، بتعاون وشراكة مع جميع المصالح المعنية، بمجهودات كبيرة من أجل التركيز على استكمال إنقاذ المواطنين المتضررين الذين يوجد بعضهم في وضعية صعبة، ثم إن هناك عددا من الموتى يجب دفنهم، فضلا عن دعم إضافي مخصص لتموين المناطق المنكوبة بالزلزال بالخيام والمواد الغذائية اللازمة". ولم يفت رئيس الحكومة أن يُشيد وينوّه بمجهودات وزارة الداخلية ومختلف المصالح العمومية التي قال إنها "تشتغل بقوة كي تحاول مواكبة هذه الظروف الصعبة، وهي الحمد لله تقوم بواجبها". وتابع شارحا "بعد ذلك، هناك مرحلة أخرى من المرتقب أن تدخُلها بلادنا وفق ما أراده لها الملك في مرحلة جديدة هي إعادة البناء وتشييد كل ما كسره الزلزال الذي يظل قدرا من الله"، مبرزا أن "عددا من الساكنة فقدت مأواها ومساكنها ومنازلها، وقد تم الاتفاق بعد توجيهات الملك أن تُقر الحكومة تعويضات بالنسبة للسكان المتضررين لكي يساهموا في إعادة الإعمار والبناء". وقال بهذا الخصوص: "سيكون هناك عرض في هذا الصدد، ونحاول إعداده داخل الأسبوع الجاري، وسيكون واضحا قصد الاشتغال به بعد الإعلان عنه قريبا بالنسبة للمواطنين"، مشددا على أنه "تفاعلا مع التساؤلات المطروحة، سيتم إيجاد حلول ولو مؤقتة، عبر لجان محدَثة، تأوي المنكوبين وفاقدي منازلهم ريثما يتم تشييد منازلهم الجديدة". أخنوش أفاد بأن "زلزال ثامن شتنبر الأليم تسبب في تدمير حوالي 500 مدرسة بمختلف أنواعها ومستوياتها، وسيتم تشييدها إلى جانب مراكز الصحة والطرق المتضررة وإصلاح أعطاب المياه وغيرها، وإدراج كل منها حسب نوعية كل برنامج". "الحكومة عازمة على تنفيذ الأوامر الملكية بجدية؛ حتى نتمكن، خلال الأيام المقبلة، من تقديم أجوبة مدققة عن كل برنامج كيف سيتم العمل عليه وتنفيذه"، ختم رئيس الحكومة.