في تعليقه على البيان الصادر عن وزارة الخارجية المغربية يوم الخميس 19 غشت، المتعلق بموقف المغرب من المشاركة في اجتماع بريكس/ إفريقيا، المرتقب عقده في 24 غشت الجاري بجنوب إفريقيا، والذي أكد من خلاله أن "التفاعل إيجابيا مع الدعوة للمشاركة في هذا الاجتماع، أو المشاركة فيه على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية". قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، إنه "من خلال المعطيات المتوفرة لحدود الساعة، يبدو أن جنوب إفريقيا تحاول إقحام الكيان الوهمي في الاجتماع المنظم على هامش لقاء البريكس الذي دعت إليه بريتوريا بصفة فردية ودون تشاور مع باقي أعضاء "البريكس"، على اعتبار أنه حدث جانبي ينظمه البلد المضيف ويتحمل وحده المسؤولية فيه، ولا يندرج ضمن أنشطة "البريكس" الرسمية".
وأضاف نور الدين في حديث ل"الأيام24″، أن "هذا مدخل احتيالي من طرف البلد المضيف للترويج لجمهورية تندوف الوهمية خلال تظاهر دولية والدعاية المغرضة للمشروع الانفصالي، وذلك خدمة للأجندة المعادية للمغرب والتي تتبناها بريتوريا بشكل سافر منذ 2005، تاريخ الانقلاب الذي حصل في موقفها لفائدة الاطروحة الجزائرية الزائفة والمتهافتة".
من هذا المنطلق، يورد المتحدث، موضحا أنه "لم يكن أمام الخارجية المغربية من خيار غير مقاطعة الاجتماع المفخخ، وعدم المشاركة في مؤامرة دبرت في ليل بهيم بين خفافيش الظلام للإساءة إلى سيادة ووحدة أراضي المملكة المغربية".
وتابع أنه "لذلك أيضا لجأت الدبلوماسية المغربية في بيانها الموسوم إلى فضح هذا السلوك المنافي لأهداف ومرامي تجمع دولي مثل "البريكس"، مردفا أن ما أقدمت عليه جنوب إفريقيا "انحراف خطير يزج بتجمع لخمسة دول بطريقة فجة وغير أخلاقية في صراع ونزاع ذي طبيعة لا تندرج ضمن أجندة واولويات مجموعة البريكس".
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن هذا "الاستفزاز الجديد يأتي في إطار التحركات العدائية الكثيرة لجوهانسبورغ التي تحالفت مع الشيطان لضرب وحدة المغرب وسلامة أراضيه، وآخرها محاولات الضغط على روسيا لاستضافة الكيان الانفصالي في قمة روسيا إفريقيا التي انعقدت في سانبترسبرغ الشهر الماضي".
واعتبر نور الدين أن "جهود جنوب إفريقيا باءت بالفشل، أمام الرفض القاطع لموسكو استقبال الكيان الوهمي أو دعوته، وهي اليوم تحاول الانتقام لنفسها وللنظام العسكري الجزائري الذي دخلت معه في تحالف محور الشر تحت شعار خاسر-خاسر".