قضت محكمة عين تدلس الجزائرية قرب مستغانم الأربعاء بسجن محمد فالي زعيم الطائفة الأحمدية في الجزائر لمدة 6 أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة "الإساءة للإسلام والنبي محمد" كما أدين بتهمة "جمع أموال دون ترخيص" بحسب محاميه. ويلاحق محمد فالي قضائيا أمام ست محاكم مختلفة. ويقدر أتباع هذه الطائفة في الجزائر بألفي شخص ويتعرضون للملاحقات وتم اعتقال 286 منهم.
وتعتبر الطائفة الأحمدية في العالم الإسلامي خارجة عن الإسلام ورفضتها منظمة المؤتمر الإسلامي بكل تياراتها.
حكم الأربعاء على رئيس الطائفة الأحمدية في الجزائر التي تعتبر في العالم الإسلامي خارجة عن الإسلام، بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ، بعد إدانته من القضاء ب "الإساءة" للدين، بحسب محاميه.
وقال المحامي صالح دبوز "حكم على محمد فالي بالسجن ستة أشهر. وأدين بتهمة جمع أموال دون ترخيص والإساءة للنبي محمد والاسلام".
وخلال جلسة المحاكمة في 6 شنتبر في محكمة عين تدلس قرب مستغانم (355 كلم غربي العاصمة) طلب الادعاء سجن المتهم لمدة عام. ويلاحق محمد فالي أمام ست محاكم مختلفة.
وكان تم توقيف محمد فالي في 28 غشت في منزله في عين الصفراء الواقعة على بعد 650 كلم جنوب غربي العاصمة وأودع سجن مستغانم.
وكان حكم عليه غيابيا بالتهمة ذاتها بالسجن ثلاثة أشهر في فبراير 2017 لكنه استأنف الحكم.
وأضاف المحامي "أكيد أن موكلي سيستعيد حريته لكني مصدوم لأنه حكم عليه في قضية لا وقائع فيها".
والأحمديون يقدر عددهم بألفي شخص في الجزائر (40 مليون نسمة) وهم منذ 2016 يتعرضون لملاحقات وتم توقيف وملاحقة 286 منهم.
والإسلام هو دين الدولة في الجزائر التي ينص دستورها على حرية المعتقد شرط الحصول على موافقة السلطات على مكان العبادة ومن يتولى شؤون العبادة.
والجماعة الأحمدية التي أسسها في القرن التاسع عشر ميرزا غلام أحمد الذي قال إنه المسيح المنتظر، أعلنها البرلمان الباكستاني العام 1974 جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة.
وبدأ ظهور هذه الطائفة في 2007 بالجزائر مع بدء التقاط قناة عبر الأقمار الصناعية تابعة لهذه الطائفة.