حكم الاربعاء على رئيس الطائفة الاحمدية في الجزائر التي تعتبر في العالم الاسلامي خارجة عن الاسلام، بالسجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ، بعد ادانته من القضاء ب "الاساءة" للدين، بحسب محاميه. وقال المحامي صالح دبوز "حكم على محمد فالي بالسجن ستة اشهر. وادين بتهمة جمع اموال دون ترخيص والاساءة للنبي محمد والاسلام". وخلال جلسة المحاكمة في 6 شتنبر في محكمة عين تدلس قرب مستغانم (355 كلم غربي العاصمة) طلب الادعاء سجن المتهم لمدة عام. وكان تم توقيف محمد فالي في 28 غشت في منزله في عين الصفراء الواقعة على بعد 650 كلم جنوب غربي العاصمة واودع سجن مستغانم وكان حكم عليه غيابيا بالتهمة ذاتها بالسجن ثلاثة اشهر في فبراير 2017 لكنه استأنف الحكم. واضاف المحامي "اكيد ان موكلي سيستعيد حريته لكني مصدوم لانه حكم عليه في قضية لا وقائع فيها". ويلاحق فالي امام ست محاكم مختلفة. والاحمديون يقدر عددهم بالفي شخص في الجزائر (40 مليون نسمة) وهم منذ 2016 يتعرضون لملاحقات وتم توقيف وملاحقة 286 منهم. والاسلام هو دين الدولة في الجزائر التي ينص دستورها على حرية المعتقد شرط الحصول على موافقة السلطات على مكان العبادة ومن يتولى شؤون العبادة. والجماعة الاحمدية التي اسسها في القرن التاسع عشر ميرزا غلام احمد الذي قال انه المسيح المنتظر، اعلنها البرلمان الباكستاني عام 1974 جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الاسلامي بكل تياراتها من سنة وشيعة. وبدأ ظهور هذه الطائفة في 2007 بالجزائر مع بدء التقاط قناة عبر الاقمار الصناعية تابعة لهذه الطائفة.