أعربت جماعات حقوقية دولية عن قلقها من حملات تضييق واضطهاد ديني في الجزائر للأحمدية وهي طائفة مسلمة موجودة أيضا في باكستان وإندونيسيا وفي مجتمعات في أوروبا. ورفضت الحكومة الجزائرية، الجمعة 28 أبريل، اتهامات من جماعات لحقوق الإنسان بأنها اضطهدت الطائفة الأحمدية أثناء حملة اعتقالات مؤخرا طالت 123 فردا من الطائفة. قالت الحكومة الجزائرية إن أولئك الذين اعتقلوا جرى استهدافهم لأنهم انتهكوا القانون وليس بسبب معتقداتهم الدينية. وصرح بعض السياسيين في الجزائر، حسب وكالة رويترز إن الأحمدية لا مكان لهم في الجزائر وفي السابق أشار مسؤولون إلى أن الطائفة الأحمدية خالفت القانون بالقيام بأنشطة لنشر معتقداتها. وشدد فريد أحمد، الأمين العام للشؤون الخارجية للطائفة ومقره لندن، إن أفراد الطائفة يشعرون بقلق عميق من "حملة تشهير" ضد الأحمدية في الجزائر. وقال فريد أحمد "نحن طائفة مسلمة محبة للسلام وشاركنا في حملات ضد التطرف حول العالم. نحث السلطات على الإفراج عن 26 أحمديا مسلما سجنوا ظلما في الأشهر الستة الماضية". وتابع قائلا "إنهم مواطنون جزائريون مخلصون وملتزمون بالسلام ورخاء الجزائر". ويعتبر المجلس الإسلامي الأعلى، وهو أعلى سلطة دينية في الجزائر، الأحمدية جماعة غير مسلمة.