وجَدت الطائفة الأحمدية دائماً لها أصدقاء يُدعِّمونها في الكونغرس الأمريكي،والآن أصبح لها تمثيلٌ رسمي من خلال مجموعةِ عملٍ برلمانية ؛هذه المجموعةُ ستمثل ما بين 15 ألف و20 ألف أحمدي يعيشون في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وستُمثل المجموعة البرلمانية الطائفة الأحمدية في العالم وليس في أميركا فقط ،وفي هذا الصدد يقول نائب رئيس الطائفة الأحمدية في أميركا نسيم المهدي "نحن نتحدث على المستوى العالمي، أي أينما يتعرّض الأحمديون للاضطهاد بسبب معتقدهم"، وأضاف "لن ننتهج مُقاربة أنانية تدافع عن حقوق الأحمديين المسلمين فقط، سوف ندافع عن حقوق كل إنسان، وخاصة حقوق كل مؤمن". والأحمدية طائفة تؤمِن ب "ميرزا غلام أحمد" الذي ولد في البنجاب في القرن ال 19 الميلادي، "رسولا" بعد محمد صلى الله عليه وسلم مما يُخرجهم من الإسلام عند الكثير من المسلمين الذين يتهمونهم بالهرطقة، لكن الأحمديين يؤمنون أنهم مُسلمون ويرون أنفسهم أتباع "الإسلام الحق". وكان أول ظهور لهذه الجماعة في الهند عام 1889 على يد "ميرزا غلام أحمد" الذي عاش في الفترة من 1835-1908 والذي قال عن نفسه "إنه المسيحُ الموعودُ والمهدي المنتظرُ"، الذي بشر بأنه يأتي في آخر الزمان، وقد استمر في دعوته حتى وفاته في العام 1908 ليخلفه خمسة من خُلفاء الأحمدية حتى الآن ؛وللإشارة فقد تولى خلافة الأحمدية مؤخراً خليفتهم الخامس "ميرزا مسرور أحمد" والمُقيم في لندن حالياً. وقد وقف،مؤخراً، الرئيس باراك أوباما طويلا أمام الطائفة الأحمدية خلال "فطور الصلاة الوطني" وعبّر عن مساندته لحقوقها، كما أن زعيمة الأقلية في مجلس النواب "نانسي بيلوسي" (عن الحزب الديمقراطي) ناصرت قضية الأحمديين في مُواجهة تقارير تقول إنّهم يتعرضون للاضطهاد في باكستان وإندونيسيا ومصر والمملكة العربية السعودية وبُلدان أخرى في العالم الاسلامي، حسب ما أوردته صحيفة ال"واشنطن بوست". يُشار أخيراً الى أنه في عام 1974 أعلنت باكستان أن الأحمديين ليسوا بمُسلمين‘ فواجه أتباع هذا المذهب هجمات مُتزايدة من بينها هجوم في 2010 على مسجد في لاهور أدى إلى مقتل نحو 100 شخص ،أما في إندونيسيا فيضمن الدستور حرية الديانة، إلا أن الأحمديين يُواجهون هناك أعمال عُنف من بينها هجوم دامٍ في 2011 في غربِ جاوا خلف العشرات من القتلى.