أكد وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس ، أن رئيس الحكومة ، بيدرو سانشيز ، "لن يقبل" الضغط من أي بلد أو شخص لإقالة وزير من حكومته، في إشارة إلى ما كشفت عنه صحيفة "إلكونفدسيال" الإسبانية، أن قرار إعفاء وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، وإقالتها من طرف سانشيز، جاء بطلب من المغرب. وقال ألباريس، حسب مصادر محلية، "أنه فيما يتعلق بالمعلومات التي نشرتها الصحيفة الإسبانية، بشأن إعفاء أرانشا غونزاليس لايا"، فبالطبع ، لن أخوض في أي تكهنات بدون وجود أي أساس" .
وتابع رئيس دبلوماسية مدريد، قائلا "يتوقف رئيس الحكومة ويعين وزرائه لما هو أفضل في جميع الأوقات لسياسات البلاد ، ومن يعرف الرئيس جيدًا يعلم أنه هو من يتخذ القرار المناسب، دون أي ضغوط، وأشار الباريس إلى أنه لن يقبل أي ضغط من أي دولة أو من أي شخص من أي نوع آخر .
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أنه على الرغم من أن العديد من المسؤولين قد سألوا سانشيز صراحةً عن المعلومات التي نشرتها الصحيفة الإسبانية، وطالبوه بتوضيح ما إذا كانت الرباط قد طالبت بإقالة لايا لتسوية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ، إلا أن رئيس الحكومة الإسبانية لم يتطرق بتاتا إلى هذه المسألة، في خرجاته الرسمية".
وحسب ما أوردته صحيفة "إلكونفدسيال" الإسبانية، فإن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز أقدم على إقالة غونزاليس لايا من منصب وزيرة الخارجية بعد أسبوع فقط من طلب المغرب، خاصة بعد حل الأزمة الديبلوماسية التي كانت بين البلدين، مشيرة إلى أن المغرب سبق وطلب من مدريد في يوليوز 2021، إقالة وزيرة الخارجية كشرط مسبق لعودة العلاقات إلى مكانها الديبلوماسي.
وأبرزت "إلكونفدسيال"، أنه بعد أسبوع من طلب المغرب، أعلن بيدرو سانشيز، إقالة أرانشا غونزاليس لايا، ليقوم بتعين سفير إسبانيا في باريس خوسيه مانويل ألباريس مكانها، والذي ساهم في خلق هدوء ديبلوماسي بين البلدين.
وتجدر الإشارة إلى أن وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانتشا غونزاليس لايا، كانت تؤيد استقبال مدريد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، إذ كانت تسند موقفها إلى أن "هذا الاستقبال يعد مساعدة إنسانية فقط"، وسبق أيضا أن اتهمت المغرب بقيامه ب"عمليات تنصت" في خضم الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا بسبب استقبال إبراهيم غالي.