لازال البحث في إعادة استئناف العلاقات المغربية الإسبانية مستمرا من قبل إعلام الأخيرة، الأمر الذي دعا فيليكس بولانيوس وزير شؤون الرئاسة والعلاقات مع البرلمان الإسباني، إلى نفي إقالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وزيرة الخارجية السابقة أرانشا غونزاليس لايا بطلب من المغرب. حيث نفى الوزير الإسباني في مقابلة صحافية، المعلومات التي نشرتها "El Confidencial" وأكدت فيها أن سانشيز أقال وزيرة الخارجية آنذاك بعد أسبوع من طلب الرباط منه ذلك كشرط لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقال إن رئيس الحكومة حر في إجراء التغييرات التي يراها مناسبة في مجلس الوزراء، نافيا ما راج حول إقالة الوزيرة بعد أسبوع من طلب المغرب ذلك، مبرزا أن "هذه المعلومات تظهر أنهم لا يعرفون بيدرو سانشيز الذي لن يتعرض لأي ضغط أو نفوذ من أي نوع لإجراء التغييرات في مجلس الوزراء".
وجدد الوزير الإسباني التأكيد على أن العلاقات مع المغرب خلال هذه الفترة جيدة، وأنه "حليف أساسي" أبرمت معه إسبانيا اتفاقات تحقق نتائج لا جدال فيها.
وكانت صحيفة "إلكونفيدونسيال" الإسبانية، ذكرت الأربعاء الفائت، أن المغرب طالب عام 2021، إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، أرانشا غونزاليس لايا، كشرط لتطبيع العلاقات مع إسبانيا، بحسب ما تضمنه تقرير صادر عن وكالة المخابرات الإسبانية.
وذكرت الصحيفة أنها تمكنت من الوصول إلى تقرير أعدته أجهزة المخابرات الإسبانية في 8 يوليوز 2021، يشير إلى أن المغرب طالب عام 2021، بإقالة الوزيرة لايا خلال اجتماع غير معلن بين مسؤولين دبلوماسيين عن البلدين. ويتعلق الأمر بكل من السفير الإسباني ريكاردو دييز هوشلايتنر ونظيرته المغربية في مدريد، كريمة بن يعيش. وهذا الاجتماع، جرى تضمين مناقشاته في مذكرة بعنوان "المغرب: حالة الأزمة الثنائية".
وأشار المصدر نفسه، إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وبعد أسبوع من تقديم المغرب طلبه خلال الاجتماع المذكور، قرر إقالة وزيرته في الخارجية دون تفسير. وعين بدلا عنها، في هذا المنصب سفير إسبانيا في باريس، خوسيه مانويل ألباريس.