Getty Images اندلعت الاحتجاجات في إيران في أعقاب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، 22 عاما، بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق تعتزم السلطات الإيرانية المضي قدما في تطبيق قواعد متشددة لفرض الحجاب الإلزامي على النساء. يأتي هذا بعد شهور من الاحتجاجات المطالبة بإنهاء تقييد النساء بارتداء الحجاب الإلزامي. وأصدر نائب إيراني متشدد إنذارا للجهات القضائية لإصدار إجراءات كفيلة بوضع حد لانتهاك النساء لقواعد ارتداء الحجاب، خلال 48 ساعة مقبلة. وقال النائب حسين علي حاجي دليجاني، إنه يجب اتخاذ إجراءات تشريعية لتطبيق ما سمّاه "الأوامر الإلهية" بشأن الحجاب. وأضاف أنه في حال لم يقدّم القضاء مثل هذا الإجراء خلال 48 ساعة، فإن النواب سيقدمون مشروع قانون لملء الفراغ القانوني. وشدد على أن هذا يتماشى مع تقرير اللجنة الثقافية البرلمانية حول "العفة والحجاب". واستخدمت السلطات القوة الغاشمة في قمع الاحتجاجات الجماهيرية، التي اندلعت في جميع أنحاء إيران منذ سبتمبر/أيلول، ونجحت في ذلك إلى حد كبير في الوقت الحالي. لكن بعض النساء أصررن على الاستمرار في تحدي قواعد ارتداء الحجاب الإلزامي في الأماكن العامة. وتُظهر مقاطع الفيديو والصور المنشورة على الإنترنت تصاعد الإحباط والغضب من القيود التي لا تزال قوة قاهرة في المجتمع الإيراني. "لا تراجع" بعد مرور 100 يوم على اندلاع الاحتجاجات في إيران منظمات حقوقية تعرب عن قلقها على مصير المحتجين في مهاباد الإيرانية "خلعت حجابي أمام الشرطة، ولن نتراجع" إيرانيات يرقصن تضامنا مع "راقصة انستغرام" يُظهر مقطع فيديو نُشر هذا الأسبوع رجلا يلقي عبوة من اللبن الزبادي على وجه امرأة غير محجبة. وقد قوبل عمله بالغضب من جانب المارة من الذكور والإناث. PA Media اتسعت الاحتجاجات لتشمل دعوات إلى إصلاح شامل للجمهورية الإسلامية واندلعت الاحتجاجات في جميع أرجاء إيران في أعقاب وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني، 22 عاما، بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق في طهران في سبتمبر/أيلو،ل بزعم ارتدائها الحجاب "بشكل غير لائق". واعتقلت السلطات الآلاف وأعدمت أربعة متظاهرين منذ ديسمبر/كانون الأول. لكن السلطات لم تُظهر أي نية لتخفيف قبضتها في التعامل مع الاحتجاجات. وأعلنت وزارة الداخلية هذا الأسبوع أنه لن يكون هناك تراجع أو تسامح بشأن هذه القضية. وقال البيان إن الحجاب لا يزال عنصرا أساسيا في الشريعة الإسلامية وبالتالي سيظل أحد المبادئ الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية. ويعكس هذا الخطاب القاسي صدى خطاب رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني، الذي قال مؤخرا إن النساء اللواتي لا يرتدين غطاء الرأس سيتعرضن للمحاكمة دون رحمة. اتسعت الاحتجاجات لتشمل دعوات إلى إصلاح شامل للجمهورية الإسلامية، لكنها ظلت متمحورة حول قضية الحجاب. وظلت صورة الشابة مهسا أميني الرمز الأقوى للحركة، التي تمكنت لفترة من الوقت من زعزعة أسس النظام الديني الذي حكم إيران لأكثر من 40 عاما.