تستمر أجواء "العاصفة" التي تضرب الديبلوماسية الجزائرية، فبعد إقالة وزير الخارجية العمامرة، بدأت الجزائر تفكر في إبعاد سفيرها الدائم بالأمم المتعدة، ندير العرباوي. وكشف موقع "مغرب أنتلجنس" عن مصادره المقربة بالأجهزة الديبلوماسية الجزائرية، أن " ندير العرباوي الذي اشتهر بتهجمه اللفظي على سفير المغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، يستعد للمغادرة نيويورك والعودة إلى الجزائر".
وأضاف الموقع ذاته أن " يتوقع أن يتعرض عرباوي لانتكاسة شديدة، لأن الرئاسة الجزائرية تريد استبداله بذريعة افتقاره إلى المهارة والحماسة، وحتى الشجاعة، في مواجهة المغربي عمر هلال، الذي يواصل خطاباته المعادية للجزائر، في اجتماعات مجلس الأمن الدولي المختلفة في كل مرة، وهو ما يثير حفيظة النظام الجزائري".
وأورد الموقع سالف الذكر أن " العرباوي معروف بقربه من وزير الخارجية رمطان لعمامرة، وكان أحد أقرب مستشاريه، وربما لذلك، قد يذهب ضحية حملة التطهير، التي أعلنها النظام، في الدوائر الموالية لرئيس الدبلوماسية الجزائرية السابق، إذ تتداول تقارير قرب استبداله ب"المعادي" للمغرب، عمار بلاني".
مشيرا إلى أن " درجة المشاعر المعادية للمغرب، اليوم في الجزائر، هي المعيار الرئيسي في التعيينات المستقبلية التي يخطط لها نظام العسكر في السلك الدبلوماسي. ما يعني أنه سيتم استبعاد الدبلوماسيين الذين يعتبرون متساهلين مع المغرب، واستبدالهم تدريجيا بموظفين جدد "عدوانيين" تجاه المملكة في خطاباتهم ورؤاهم للدفاع عن مصالح الجزائر".