تعود الفنانة لطيفة أحرار بذاكرتها 18 سنة إلى الوراء، لتحكي عن ما تتذكره عن وفاة الملك الراحل الحسن الثاني، وتقول: ".. كانت الأجواء يومها جد غريبة!! كنت قد بدأت العمل حديثا بوزارة الثقافة، عدت بعد نهاية الدوام لبيتي وعند الساعة السادسة ليلا تخبرني أختي الفنانة فاطمة الزهراء أحرار بالخبر.. لم أصدق ! حاولت أن أستجمع قواي فتحت التلفاز وإذا بي أقرأ على شريط الأخبار لقناة الجزيرة "وفاة العاهل المغربي الحسن الثاني". وتتابع في حديثها ل "الأيام 24": ".. اتجهت الى جيراني.. لم يكن لهم أي علم بالخبر وعلى شاشة تلفازهم قناة روتانا.. طلبت منهم ضبط التلفاز على القناة المغربية وإذا بخبر النعي يؤكد على القناة الأولى." وأضافت تقول: "كان الحدث جلل ولم أستطع تصديقه لأني رأيته على شاشة الأخبار بيوم قبلها في لقائه للرئيس اليمني.. كانت تتبادر إلى ذهني حركاته البطيئة ووجهه الشاحب حينها.. لم أشعر إلا والدمع يداعب خدي وعلى لساني لحن يقول: صوت الحسن ينادي بلسانك يا صحراء..." وفي حديثها عن المحيط الفني والأجواء التي عقبت ذاك اليوم قالت: " كنا نصور حب المزاح وبسبب الحدث أوقف التصوير وبعدها بأسبوع تقريبا استرسل التصوير لكن كانت نفسية كل الفنانين غير مستقرة والأجواء يسودها الحزن الأمر الذي أثر سلبا على أدائنا.." واختتمت الفنانة لطيفة ذكرياتها لتك الأيام بنصيحة لكل المغاربة: "أنصح المغاربة أن يقرؤوا كتبه وكل ما كتب عن بلدنا المغرب، ستجدون الملك الإنسان.. ربما كان يملك سلطة لكن كان يملك معها أحاسيس ومشاعر الإنسانية.. إقرؤوا عنه لتجدوا الملك الفنان." وفي استشرافها للخطاب الملكي لعيد العرش قالت: "أنا جد متفائلة بما سيورده الخطاب الملكي لعيد العرش.. وأرجو كلما ما أرجوه أن يتضمن الخطاب إفراجا عن معتقلي حراك الحسيمة."