خرج المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عن صمته بشأن الأبقار المستوردة من البرازيل والموجهة للسوق المحلية، وآثارت تساؤلات بين المواطنين، عما إذا كانت هذه الأبقار المستوردة مصابة بجنون البقر أم لا، خاصة إثر إعلان وزارة الزراعة البرازيلية عن اكتشاف إصابة قطيع مهم من الأبقار بهذا المرض، وحظر دول عديدة استيرادها. وأوضح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في بلاغ له، أن "جميع الحيوانات الحية التي يتم استيرادها من الخارج تخضع لرقابة صارمة ومنتظمة في مراكز التفتيش على الحدود".
وأضاف "أونسا" أن "هذه الإجراءات الصارمة تتمثل في فحص الحالة الصحية للحيوانات المستوردة، والتحقق من الشواهد والوثائق التي تتبث سلامتها الصحية، إلى جانب القيام بفحص لهويتها للتأكد من مدى مطابقتها للمعايير المعتمدة في المغرب"، مؤكدا "أن لجنة مختصة تشرف على الإجراءات الصحية والمسطرية بالدقة المطلوبة، ثم تقوم بعدها بإصدار ترخيص يتم بموجبه السماح لهذه الحيوانات بالدخول إلى المغرب".
وشدد المصدر ذاته على أنه "يسمح فقط للحيوانات السليمة بدخول التراب الوطني، حيث يتم عزلها في اسطبلات تابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية، في انتظار خضوعها مرة أخرى للمراقبة من قبل طبيب بيطري معتمد ولجنة بيطرية خاصة للإشراف على عملية الحجر الصحي لتلك الحيوانات المستوردة".
وأعلن المغرب في نهاية يناير الماضي استيراد الأبقار من دول أمريكا اللاتينية خاصة البرازيل والأوروعوي لسد الخصاص من اللحوم الحمراء في السوق المحلية وأيضا لمواجهة ارتفاع أسعارها نتيجة الجفاف الذي عرفته المملكة لسنة الماضية وارتفاع نسبة التضخم جراء الأزمة الاقتصادية العالمية.
وكانت سفن محملةٌ بأبقار قادمة من البرازيل والأورغواي، قد وصلت موانئ المغرب، بين 9 و10 فبراير الجاري، بينما تم استيراد 4600 رأس من الأبقار من اسبانيا في الأسابيع الأخيرة من قبل المغرب لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء.
وتخطط الحكومة لاستيراد حوالي 30 ألف رأس بحلول شهر رمضان . ولهذه الغاية، علقت الحكومة الضريبة على القيمة المضافة على استيراد الماشية وألغت الحد الأدنى لوزن الماشية المستوردة والمخصصة للذبح مباشرة من أجل تغطية احتياجات السوق المحلية.