تفاعلت وسائل الإعلام الإسبانية بقوة مع إقصاء منتخبها الأول من دور الثمن النهائي لكأس العالم على يد المغرب، في المباراة التي جرت أمس الثلاثاء 6 دجنبر 2022، على ملعب المدينة التعليمية بقطر. واعتبر الإعلام الإسباني أن أسود الأطلس درسوا جيدا منتخب لاروخا وطبقوا خطة دفاعية صارمة مكنتهم من جر اللقاء إلى الضربات الترجيحية التي أهلتهم إلى دور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية. وكشفت صحيفة "إلباييس" في مقال لها اليوم الأربعاء،، أن منتخب بلادها "لم يكن يعرف ماذا يفعل بالكرة"، وأنه "استسلم أمام منتخب صارم"، مشيرة إلى أن أسود الأطلس أظهروا لماذا لم يتلقوا إلا هدفا واحدا في مبارياتهم الثلاث الأخيرة، ولماذا أحبطوا كرواتيا وبلجيكا، مشددة على أن المباراة كانت معقدة جدا على الإسبان. بدورها صحيفة "موندو ديبورتيفو" عنونت صفحتها الأولى الورقية ب"الضربة القاضية"، مع صورة لفرحة العناصر الوطنية، مضيفة أن إسبانيا "تحطمت مرة أخرى في دور الثمن"، إذ أقصيت منه في مونديال 2018 بروسيا. وانتقدت عدم القدرة على اختراق دفاع المنتخب المغربي، وتسجيل ركلة ترجيح واحدة على الأقل.
وأبرزت الصحيفة ذاتها أن جل لاعبي المنتخب الإسباني لم يعودوا إلى وطنهم صباح اليوم الأربعاء، إذ غادر فقط 14 عنصرا فقط. صحيفة "ماركا" اهتمت بالحدث الذي شكل صدمة في الداخل الإسباني، حيث كتبت في عنوان نسختها الورقية أن "المونديال أكبر من إسبانيا"، وضمن مقالاتها التحليلية أشادت بأداء عناصر من المنتخب الوطني، كحكيم زياش، الذي وصفته ب"شيطان تشيلسي" الذي أحرج جوردي ألبا المخضرم، معرجة على "الدركيين" سليم أحلام وعز الدين أوناحي وسفيان امرابط، الذين أكدت أنهم سيطروا على خط الوسط ودفعوا الإسبان إلى الاعتماد على الأجنحة. في السياق، صحيفة "آس" قالت إن "الأمر قُضي"، منتقدة الاستحواذ على الكرة دون أي تسديدات ولا فعالية، أمام منتخب قوي.