لحقت البرازيل بفرنسا حاملة اللقب إلى الدور ثمن النهائي من مونديال قطر 2022 لكرة القدم، بفوزها الصعب على سويسرا 1-صفر الإثنين على استاد 974 في الدوحة في ختام منافسات الجولة الثانية للمجموعة السابعة.
وانتظرت البرازيل التي غاب عن صفوفها نجمها نيمار للإصابة، الشوط الثاني لحسم المباراة والعبور بهدف كازيميرو (83)، ليتصدر "راقصو السامبا" المجموعة برصيد 6 نقاط. وتعادلت صربيا والكاميرون 3-3 في وقت سابق.
وحافظت البرازيل على سجلها خاليا من الخسارة للمباراة السابعة عشرة تواليا في دور المجموعات، علما انه لم يسبق لأي منتخب أن تجاوز حاجز ال17 فوزا في الدور الأول.
وانتهت المواجهتان السابقتان في نهائيات كأس العالم بين المنتخبين بالتعادل (2-2 عام 1950 و1-1 عام 2018).
وفشلت سويسرا في مسعاها للفوز بمباراتيها الافتتاحيتين تواليا في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى بعدما أسقطت في مستهل مشوارها الكاميرون 1-صفر، علما أن المرة الاخيرة ال تي فازت فيها سويسرا بمباراتين تواليا كانت في مونديال 2006 أمام توغو وكوريا الجنوبية.
ولم تفز سويسرا سوى بمباراة واحدة بمواجهة منتخبات قارة أميركا الجنوبية في كأس العالم مقابل تعادلين و6 هزائم، وكان ذلك على الإكوادور 2-1 في عام 2014.
ويواصل نيمار، ضحية التواء في الكاحل الأيمن الخميس ضد صربيا، بروتوكول العناية المركزة، حيث يأمل نجم باريس سان جرمان الفرنسي في العودة إلى التشكيلة للالتحاق برفاقه في ثمن النهائي.
وبغياب نيمار دفع المدرب تيتي لاعب خط الوسط لوكاس باكيتا للعب في مركز أعلى، وزج بفريد أساسيا وإيدر ميليتاو بدلا من دانيلو.
في المقابل، لم يجر السويسري-التركي مراد ياكين سوى تبديل وحيد بادخاله الشاب فابيان ريدر في الوسط بدلا من جيردان شاكيري المصاب في فخذه.
واستهل المنتخب البرازيلي المباراة مهاجما من دون خطورة كبيرة، واعتمدت سويسرا على الأخطاء لإيقاف أصحاب القمصان الصفراء.
وانتظر البرازيليون حتى الدقيقة 27 لتهديد مرمى سويسرا بعد عرضية من رافينيا على الرواق الأيمن داخل المنطقة تابعها فينيسيوس جونيو المندفع من الخلف على الطاير بقدمه اليمنى صدها الحارس يان سومر.
وسدد رافينيا كرة من خارج المنطقة على بعد 25 مترا وجدت سومر لها بالمرصاد (31).
وأطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول مع محاولة وحيدة لسويسرا، في أدنى حصيلة ل "ناتي" في الشوط الاول لاحدى مباريات كأس العالم منذ مباراته الافتتاحية في مونديال جنوب إفريقيا 2010 أمام اسبانيا (محاولة وحيدة أيضا ).
مع بداية الشوط الثاني، دفع تيتي بزميل فينيسيوس جونيور في ريال مدريد الإسباني الشاب رودريغو (21 عاما ) بدلا من باكيتا لتنشيط خط الهجوم، إلا أن سويسرا نشطت في منطقة جزاء البرازيل بداية مع تمريرة زاحفة من تشاكا داخل المنطقة تدخل تياغو سيلفا لابعادها (53)، وكاد الحارس أليسون يرتكب خطأ أمام بريل إمبولو تفاداه سريعا (56)، في حين مرر فينيسيوس جونيور على الجهة اليسرى كرة عرضية بخارج قدمه أمام المرمى المشرع مرت أمام الجميع وصل إليها ريشارليسون متأخرا (57).
واعتقد فينيسيوس جونيور أنه افتتح التسجيل لبلاده بعد كرة استعادها ريشارليسون وصلت إلى كازيميرو مرررها إلى زميله السابق في ريال الذي توغل على الجهة اليسرى ودخل المنطقة وسدد بمواجهة سومر في الشباك، إلا أن الحكم عاد إلى تقنية حكم الفيديو المساعد لالغاء الهدف بسبب حالة تسلل على ريشارليسون (65).
وأبى المنتخب البرازيلي الاستسلام وبعد لعبة جماعية رائعة مرر رودريغو الكرة وظهره إلى المرمى تابعها لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي كازيميرو تسديدة قوية بقدمه اليمنى على يسار الحارس هزت الشباك (83)، لتشتعل المدرجات فرحا .
واهدرت البرازيل محاولات مضاعفة النتيجة أبرزها لرودريغو (90+4)، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلنا تأهل منتخب "السامبا" إلى ثمن النهائي.