سومية ألوكي – سومية تختتم اليوم الجمعة بمدينة مراكش فعاليات الملتقى الإفريقي الأول للحد من المخاطر الصحية بعد البحث في مواضيع تتعلق بالتمويل الصحي، مسؤوليات الدول والاستدامة المالية وكيفية إنجاح تنظيم القنب الطبي بإفريقيا والرقمنة والطب عن بعد وكذا الذكاء الاصطناعي والرعاية الطبية المتصلة وغيرها. وأشارت المداخلات في المائدة المستديرة الأولى المتعلقة بالتمويل الصحي إلى المصاريف الصحية التي يتم إنفاقها إلى جانب التعويض عن العلاج، مركزة على التفكير في الوقاية قبل العلاج. التصدي لعدم تطور الأمراض لأشياء أكثر خطورة أمر إلزامي، حسب المتدخلين الذين أضاؤوا العصرنة والدمقرطة في القطاع الصحي والمراكز الاستشفائية. الابتكار والتجديد لتقليص مخاطر التدخين، نقطة من بين النقط التي حاول المتدخلون النبش فيها وكذا مقاربة الحد من أضرار التبغ والنيكوتين وطرق مكافحة التدخين والتدابير الصحية المعتمدة لهذا الغرض، من خلال تنبيه المستهلكين بمخاطر استهلاك السجائر وما يترتب عنها من أمراض فتاكة، في مقدمتها مرض السرطان. وتحدث المتدخلون بلغة الأرقام عن نسبة الوفيات التي يسببها مرض السرطان بقولهم: "السرطان يحصد أكثر من 10 مليون وفاة والأرقام ستتضاعف في الأيام المقبلة، سواء تعلق الأمر بالدول المتقدمة أو الدول السائرة في طريق النمو". وحذروا من السلوكات الغذائية غير الصحية التي قد تنجم عنها أمراض أخرى، مثل سرطان القولون بسبب تناول اللحوم الحمراء بشكل مفرط قبل أن يكشفوا أنّ التدخين يعتبر أول مسبب للسرطان على مستوى القارة الإفريقية. وتناول البروفيسور الإسرائيلي إيال ليشيم خلال مداخلته في فعاليات هذا اليوم الثالث والأخير من الملتقى الإفريقي الأول للحد من المخاطر الصحية، مسألة تعزيز الصحة، من خلال الإصلاح الاقتصادي وقانون التأمين الصحي الوطني الإسرائيلي بقوله إنّ إسرائيل تنفق 7.5 في المائة من مدخولها الوطني الخام على الصحة مقارنة مع البلدان الأخرى، معتبرا أنّ هذه النسبة قليلة مقارنة مع ألمانيا التي تنفق 12.5 في المائة والولايات المتحدةالأمريكية التي تنفق 16.8 في المائة في هذا الجانب. وتطرق إلى معدل الحياة وارتباطه بالتغذية في بلدان البحر الأبيض المتوسط قبل أن يفصح عن نقطة أخرى ترتبط بالتأمين الصحي في إسرائيل، والذي تم إطلاقه في سنة 1994 وكذا التغطية الصحية التي تتوزع على أربعة أنواع يختار المستفيد ما يناسبه منها. وأوضح أنّ الحقوق والخدمات الصحية في إسرائيل تحددها وزارة الصحة ولكل شخص الحق في الاستفادة من كل أنواع التطبيب، من ولوج المستشفى وإجراء العمليات الجراحية والخضوع للفحوصات والعلاجات الضرورية، من قبيل الكشف بالأشعة وغيرها، وهو يتقاسم معطى آخر يرتبط بإعادة تأهيل الخدمات الصحية كل سنة. وأكد وجود صندوق مكلف بكل ما هو متعلق بالعلاجات، سواء داخل المستشفى أو المراكز الاستشفائية، مبينا أنّ لكل مواطن إسرائيلي الحق في الاختيار بين أربعة صناديق تعمل بشكل تنافسي ولها الميزانية نفسها.