سومية ألوكي – مراكش جمعت فعاليات الجلسة الافتتاحية للمناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، زوال اليوم الأربعاء بمراكش، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الصحة، خالد آيت الطالب، ووزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة بعد تنظيمها من طرف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وجمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة.
المناظرة الدولية، عرفت حضور وزراء وشخصيات وازنة إفريقية ودولية وحاولت تسليط الضوء على موضوع الحد من المخاطر الصحية عن طريق اتخاذ خطوات وإجراءات صحية حازمة في هذا الإطار، إضافة إلى مراقبة تفشي الأمراض وتوفير الخدمات الصحية اللازمة، والتي تدخل ضمن الحقوق الإنسانية.
ونقل وزير الصحة مضمون الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية التي تلتئم إلى غاية يوم الجمعة المقبل.
ومما جاء في الرسالة: "إنه لمن دواعي السرور أن نرحب بكم في بلدكم الثاني المغرب وأن نتوجه إلى جمعكم الملتئم اليوم في مراكش بمناسبة انعقاد المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، والتي تتشرف بالمشاركة الوازنة لصفوة من الخبراء الأفارقة والدوليين".
وزاد بالقول: "تنعقد هذه المناظرة الإفريقية الأولى في فترة يعرف فيها العالم تداخل الأزمات الأمنية والاقتصادية والبيئية مع ما يترتب عنها من انعكاسات اجتماعية وإنسانية وصحية".
وحملت الرسالة نقطا أخرى تتعلق بإلزامية إيجاد حلول للمخاطر التي تهدد العالم اليوم بفعل الأزمات الغذائية والأوبئة وما تخلقه تداعياتها من أخطار على الصحة بسبب مشاكل المناخ والجفاف وشح أو انعدام الموارد المائية في العديد من جهات القارة الإفريقية.
وتقاسم وزير الصحة، حرص الملك على نهج سياسات استباقية دون تغييب وعي المملكة المغربية بضرورة ضمان الأمن الصحي للمواطنين.
وعرّت الرسالة اللثام عن ضرورة مواجهة الأمراض والأوبئة وتمكين الشعوب الإفريقية من العلاجات واللقاحات الضرورية بعدما عصفت الجائحة بثقلها في السنوات الأخيرة.
وحاول وزير الصحة مشاركة تطلعات الملك محمد السادس في مجال الحد من المخاطر الصحية وتطوير المنظومة الصحية بشكل يستجيب لمتطلبات المواطنين.
ووضع بين يدي الحاضرين تطلع ملك البلاد بأن يفرج الملتقى على توصيات مهمة ويفتح الباب على مصراعيه أمام وضع استراتيجية مشتركة طمعا في تقليص المخاطر في الميدان الصحي في القارة الإفريقية.
وانتهت أشغال هذه الجلسة بزيارة رئيس الحكومة ووزير الصحة لأروقة الملتقى، في حين غادر وزير الشؤون الخارجية مسرعا بعد حضوره لهذه المناظرة الإفريقية والابتسامة رُسمت على محياه دون إعطاء تصريح في هذا الجانب.