من المنتظر أن تحل وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز اليوم الخميس، بمدينة سبتةالمحتلة، وذلك في أول زيارة لمسؤول دفاع إسباني منذ أكثر من 25 سنة. ويرتقب أن يزور وزيرا الرئاسة والدفاع الإسبانيين، "فيليكس بولانيوس" و "مارغريتا روبلز"، مدينة سبتة يومي الخميس والجمعة، وفق ما كشفت عنه وكالة أوروبا برس لتقديم خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة التي أعدتها الحكومة بيدرو سانشيز، التي تخطط لاستثمار ما يقرب من 600 مليون يورو على مدى السنوات الأربع المقبلة في المدينة.
المصدر ذاته ذكر أن المسؤولان سيشرفان أيضا على تنصيب مندوب حكومة سبتة الجديد "رافائيل غارسيا" الذي سيعوض "سلفادورا ماتيوس"، كما نشرت صحيفة "elfarodeceuta" أن أجندة وزيرة الدفاع الإسبانية تتضمن زيارة للحامية العسكرية في المدينة التي تضم أكثر من 3000 جندي إسباني.
وأوضحت أن روبلز وهي أهم زعيم سياسي في شؤون الدفاع، ستتمكن في هذه الزيارة من التعرف بشكل مباشر على الوضع في مدينة سبتة من الطبقة العسكرية للمدينة، إلى جانب زيارتها لثكنتين عسكريتين في المدينة، مضيفة أن هذه الزيارة تتزامن مع حملات التشكيك في إسبانية سبتة ومليلية، والتي تصدت لها الوزيرة سابقا، عندما صرحت أن "سبتة ومليلية مثلهما مثل مدريد وسيوداد أو أي مدينة إسبانية أخرى".
وتعتبر هذه أول زيارة لوزير دفاع إسباني إلى سبتةالمحتلة، منذ آخر زيارة قام بها "إدوارد سيرا" الذي تحمل حقيبة وزارة الدفاع في عهد حكومة خوسيه ماريا أثنار، وكانت سنة 1996.
الحكومة المغربية سبق لها أن وجهت رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تشير فيها إلى عدم وجود أي حدود برية للمغرب مع إسبانيا، مشيرة إلى أن مدينتي سبتة ومليلية هما ثغران محتلان. ووفق منطوق الرسالة فقد تم التأكيد أنه من غير الدقيق الإشارة إلى خط الفصل بين المغرب ومليلية على أنه حدود برية بين المغرب وإسبانيا، فمليلية لا تزال ثغرا محتلا، ولا يمكن الحديث عن حدود وإنما عن نقاط عبور.
رسالة المغرب رد عليها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بأن سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان متمتعتان بالحكم الذاتي، رافضا التصريحات المغربية. حيث تحدث سانشيز بالبرلمان بعدما حثته المتحدثة باسم حزب الشعب على الاستفادة من ظهوره بالبرلمان للرد على رسالة المغرب للأمم المتحدة، "والدفاع عن ما تعتبره السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الإسبانية.. والتأكيد أن موقف الرباط خاطئ".
وكان المغرب وإسبانيا قد خرجا قبل أشهر قليلة من أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة، وذلك بموجب اتفاق، عبرت فيه مدريد عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء، وقال سانشيز حينها إن الاتفاق يضمن "إسبانية سبتة ومليلية"، في حين لم تعقب السلطات المغربية على الأمر.