رغم أن تصريحات رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني حول مغربية سبتة ومليلية ليس فيها ما يدعو الى الاستغراب أو الجدل، لازال وزراء حكومة بيدرو سانشيز يتناوبون واحدا تلوى الآخر على الرد تصريحات العثماني. وزيرة الدفاع مارجيتا روبلز، أكدت في مقابلة صحفية مع وكالة الانباء الاسبانية غير الرسمية "أوربا بريس"، ان "سبتة ومليلية اسبانيتين ولا شك في ذلك ولا نقاش"، مؤكدة أن "المدينتان إسبانيتين مثل مدريد وسيوداد ريال أو أي مدينة إسبانية أخرى". وأوضحت مارجيتا روبلز أن "الجنود الذين تم إرسالهم إلى سبتة ومليلية خلال الأزمة الصحية المرتبطة بوباء كوفيد -19 "تم الترحيب بهم بحفاوة كما كان الحال دائمًا"، معربة عن معارضتها، لفتح أي نقاش حول مستقبل المدينتين، مشددة على أن "الحكومة المغربية تعرف موقف" إسبانيا. وعمدت الحكومة الإسبانية على عجل الى استدعاء السفيرة المغربية في مدريد، كريمة بنيعيش، بعد تصريحات رئيس الحكومة المغربي، سعد الدين العثماني التي تحدث فيها عن أن مدينتي سبتة ومليلية محتلتان وسيأتي الوقت لفتح ملفهما، بعد الانتهاء من قضية الصحراء. وتم استدعاء كريمة بنيعيش من طرف كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الخارجية كريستينا غالاش، حيث أخبرتها أن "الحكومة الإسبانية تتوقع من جميع شركائها احترام سيادة ووحدة أراضي إسبانيا". وحاولت الأحزاب اليمينية المتطرفة في الجارة اسبانيا الركوب على تصريحات سعد الدين العثماني لافتعال أزمة دبلوماسية بين الرباطومدريد، في وقت يحاول فيها البلدان الجاران ترميم علاقتهما والدفع بها نحو آفاق أرحب، حيث حاول زعيم حزب الشعب بابلو كاسادو، صب الزيت على النار، داعيا الحكومة الإسبانية الى "الرد الفوري" لأن "السيادة الإسبانية" على المدينتين تمثلان وحدة الأراضي الوطنية "غير قابلة للتصرف". من جانبه، طالب حزب فوكس "برد قوي"، وانتقد "جبن" الحكومة أمام "المزاعم التوسعية للاستبداد المغربي" على حد تعبيره، والتي "تشكل خطرًا" على السيادة الإسبانية. وأوضح حزب "فوكس" في رسالة نشرها على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر "العدو يشم خوف وجبن هذه الحكومة في إشارة الى "ضعف" الموقف الاسباني أمام تصريحات العثماني.