Reuters سناء سيف عبرت عن ثقتها في سوناك. قالت شقيقة الناشط البريطاني المصري المسجون علاء عبد الفتاح إنها "تأمل وتثق" في أن يتمكن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، من إطلاق سراحه خلال زيارته لمصر لحضور قمة المناخ. وقالت سناء سيف لبي بي سي في حديثها من شرم الشيخ، حيث تُعقد قمة المناخ، إنها متأكدة من أنه "يمكنه فعل ذلك إذا كان يمثل فعلا أولوية بالنسبة إليه". ومازال عبد الفتاح، البالغ 40 عاما، مضربا عن الطعام منذ أكثر من ستة أشهر. وقالت عائلته إنه توقف الآن عن شرب الماء، وقد يموت في غضون أيام. وقال متحدث باسم سوناك في داونينغ ستريت إن رئيس الوزراء شدد على "قلقه العميق" بشأن القضية خلال اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وأضاف المتحدث أن "رئيس الوزراء أعرب عن أمله في أن يرى حلا في أقرب وقت ممكن، وسيواصل الضغط من أجل إحراز تقدم". وقبل الرحلة أخبر سوناك عائلة عبد الفتاح في رسالة أن حكومته "ملتزمة بشدة ببذل كل ما في وسعها" لتأمين إطلاق سراحه. AFP أسرة علاء تقول إنه حصل على الجنسية البريطانية في نهاية 2021 من انتفاضة 2011 إلى السجن وظهر عبد الفتاح، وهو ناشط بارز مؤيد للديمقراطية ومدون، لأول مرة خلال انتفاضة 2011 في مصر التي أجبرت الرئيس السابق حسني مبارك على الاستقالة. ومنذ وصول السيسي إلى السلطة في عام 2014 بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي المنتخب ديمقراطياً، أمضى عبد الفتاح معظم الوقت في السجن أو لدى الشرطة. وقد أدين العام الماضي "بنشر أخبار كاذبة" في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحكم عليه بالسجن خمس سنوات. ووصفت جماعات حقوق الإنسان التهمة بأنها باطلة والمحاكمة بأنها صورية. وقالت عائلته في أبريل/نيسان إنه بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه الجائر وظروف الاحتجاز القاسية ورفض زيارات القنصلية البريطانية له، وإنه كان يستهلك فقط الماء والملح في البداية، ثم سمح لنفسه بحد أقصى 100 سعر حراري في اليوم. وفي الأسبوع الماضي أخبر أقاربه أنه سيشرب الماء فقط حتى يوم الأحد، عندما يبدأ مؤتمر المناخ، ثم سيتوقف عن ذلك. * علاء عبد الفتاح: أسرة الناشط الحقوقي تطالب بالإفراج عنه أمام مقر رئاسة الوزراء في بريطانيا * مغردون عن قمة المناخ 2022 في مصر: "لا عدالة مناخية بدون حقوق إنسان" * منى سيف: لا أرى حلاً حقيقياً لملف المعتقلين السياسيين في مصر ماذا تقول شقيقته سناء؟ توجهت شقيقته سناء سيف - المدافعة عن حقوق الإنسان والبالغة من العمر 28 عاما، وهي نفسها قضت ثلاثة أحكام بالسجن في مصر بتهم وصفها زملاؤها النشطاء بأنها وهمية - إلى شرم الشيخ لبدء حملة نيابة عن علاء. وقالت لبي بي سي إنه سيبدأ في شرب الماء مرة أخرى إذا سُمح لمسؤولي القنصلية البريطانية بزيارته لأنه "سيشعر أن هناك أملا في المستقبل". وأضافت أنها تعتقد أن سوناك لديه القوة للضغط على الرئيس المصري للإفراج عن شقيقها. وقالت: "أنا متأكدة من أنه سيفعل ذلك. إنه أمر صعب، والجدول الزمني ضيق للغاية. لكنني أعلم أنه سيفعل ذلك، لأن هناك سابقة. وقد فعلت الحكومات الأخرى ذلك". PA Media وأضافت: "لست متأكدة مما إن كان الفريق الدبلوماسي الذي كان يعمل في القضية قد أعدها بالفعل بشكل مناسب لرئيس الوزراء. لكنني أثق في رئيس الوزراء لأنني أعرف أنه يمكن أن يفعل ذلك إذا كان ذا أولوية له". وأشارت سناء إلى أن "التوتر" في السياسة البريطانية في الأشهر الأخيرة منح موظفي الخدمة المدنية والدبلوماسيين "ذريعة" لعدم العمل الجاد لحل قضية شقيقها. وقالت: "شعرت فجأة عندما توقف علاء عن [شرب] الماء أننا بدأنا نتلقى فجأة مكالمات هاتفية، ووصلتنا رسالة من رئيس الوزراء. لذلك يبدو أنهم أدركوا الضرورة الملحة فجأة". وردا على ذلك قال مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية لبي بي سي إنه "يشعر بقلق عميق إزاء استمرار اعتقال علاء عبد الفتاح". وأضاف المكتب: "الحكومة تعمل جاهدة على تأمين الإفراج عنه وتواصل طرح قضيته على أعلى المستويات في الحكومة المصرية". رأي الحكومة المصرية لكن شقيقة أخرى لعبد الفتاح، هي منى سيف، اتهمت وزير الخارجية المصري سامح شكري بالكذب في مقابلة مع قناة سي إن بي سي، حين أعلن فيها ثقته في أن سلطات السجن تزود علاء "بالرعاية الصحية، الرعاية المتاحة لجميع النزلاء". وأضاف شكري: "وردت أنباء عن إضرابات سابقة عن الطعام لا يمكن التحقق منها. هذه مسألة اختيار شخصي نتعامل معها في إطار نظام العقوبات". وقال شكري إن السلطات المصرية لم تعترف بعد بجنسية علاء عبد الفتاح البريطانية المزدوجة التي حصل عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي من والدته المولودة في لندن.