و م ع قامت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، السبت بجماعتي الزاك والمحبس الحدودية (إقليم آسا الزاك)، بتدشين ووضع الحجر الأساس لعدد من المشاريع ذات الطابع التنموي والاجتماعي، وذلك بمناسبة الذكرى ال 47 للمسيرة الخضراء المجيدة. فبجماعة الزاك (75 كلم عن مدينة آسا) ، أشرفت حيار رفقة عامل إقليم آسا الزاك ، يوسف خير، ومدير التعاون الوطني خطار المجاهدي ، ورئيس المجلس الإقليمي لآسا الزاك، رشيد التامك، وبرلمانيين ومنتخبين ، وشخصيات مدنية وعسكرية، على تدشين الفضاء المتعدد الوظائف للمرأة في وضعية صعبة. ويهدف هذا المشروع الذي يستهدف النساء في وضعية صعبة أو ضحايا العنف، إلى تقديم خدمات الاستقبال والاستماع والتوجيه والإرشاد القانوني والإيواء المؤقت، وتتبع وتقديم خدمات التكفل، والمواكبة الصحية والنفسية والاجتماعية والقانونية، وتوجيه النساء ضحايا العنف نحو متدخلين متخصصين، وكذا التكوين المهني والتأطير الاجتماعي والتحسيس والتوعية حول مقاربة النوع الاجتماعي. ويضم هذا الفضاء الجديد المكون من طابقين، والذي رصد له مبلغ إجمالي يقدر بمليونين و600 ألف درهم، عدة مرافق منها الاستقبال والتأهيل الحرفي والمساعدة الاجتماعية والحضانة . وقامت الوزير أيضا بزيارة تفقدية للمركز الاجتماعي للقرب بحي الواد حيث اطلعت على ورش خياطة الزي المدرسي من طرف نساء حرفيات لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم، وذلك في إطار أوراش عامة مؤقتة ضمن برنامج "أوراش" بالإقليم. وفي هذا السياق، أشرفت حيار بإعدادية النصر على إعطاء انطلاقة عملية توزيع الزي المدرسي الموحد في إطار برنامج "أوراش". وبالجماعة الترابية المحبس (حوالي 150 كلم عن مدينة آسا)، أشرفت الوزير على إعطاء انطلاقة أشغال مشروعين على مساحة هكتار واحد، الأول يهم بناء مركز للندوات والعروض (4000 متر مربع) بغلاف مالي يفوق 25 مليون درهم، والمشروع الثاني يهم بناء دار للضيافة (6000 متر مربع) بتكلفة إجمالية تناهز 20 مليون درهم . كما أعطيت انطلاقة أشغال مشروع تكسية الطريق الوطنية رقم 17 على طول 16 كلم والرابطة بين المحبس والفارسية في إطار الربط الطرقي آسا – الفارسية إقليم آسا الزاك. ويهدف هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يقدر ب 11 مليون درهم ، ويشمل تسوية قارعة الطريق وتكسيتها بالمستحلب البارد من النقطة الكيلومترية 1425 الى النقطة الكيلومترية 1543، إلى الرفع من مستوى الخدمة والسلامة الطرقية لمستعملي الطريق، وتسهيل نقل الأشخاص والبضائع والمساهمة في التنمية المحلية. وفي إطار الأنشطة الرياضية المخلدة لذكرى المسيرة الخضراء المجيدة ، أعطت الوزيرة، مرفوقة بعامل إقليم آسا الزاك ، انطلاقة سباق على الطريق. وبمنطقة بئر 6 بالجماعة ذاتها، قامت السيدة حيار بافتتاح مركز التربية والتكوين بتكلفة إجمالية تقدر ب 925 ألف درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (بناء وتجهيز)، والتعاون الوطني (تأهيل)، وجماعة المحبس( توفير الوعاء العقاري) . ويروم المشروع تثمين الرأسمال البشري والإدماج الاجتماعي وإدماج النساء في وضعية صعبة والتمكين الاقتصاد للنساء . كما تم بالمنطقة ذاتها، تدشين وحدة للتعليم الأولي بمجموعة مدارس ابن العقول فرعية المحبس، بكلفة إجمالية تصل 175 ألف و872 درهم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وقامت الوزيرة بزيارة لقرية الألعاب للأطفال، ولوحدة طبية متنقلة لصحة الأم والطفل تنظمها على مدى يومين، المديرية الإقليمية للصحة بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وجمعية صحتي بآسا . وتشمل هذه الحملة الطبية تخصصات طب الأسنان ، وطب الأطفال، والطب العام، والفحص بالأشعة، واستشارات طبية وكذا ورشات تحسيسية. كما تم ، بالمناسبة، توزيع مساعدات عينية لفائدة الرحل وساكنة دوار بئر 6 ، وكذا تسليم معدات تجهيز لفائدة الفضاء الشبابي المتواجد بمقر مركز القرب للخدمات الاجتماعية بدوار بئر 6 حيث اطلعت الوزيرة على خدمات الفضاء الشبابي وأيضا مختلف مرافق مركز القرب الذي يضم عدة ورشات (صناعة تقليدية، تدبير منزلي، حضانة…). وأكدت حيار، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة لإقليم آسا الزاك هي من أجل الوقوف على مختلف المشاريع الاجتماعية المهمة التي تتم بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم الوقوف على مظاهر التنمية المجسدة على الأرض الواقع بالمنطقة من خلال التنمية الاجتماعية وتنمية العنصر البشرية، مضيفة أن المسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، هي مسيرة مستمرة بفضل جلالة الملك محمد السادس . وأبرزت أن هناك التقائية للمشاريع التنموية بين جميع القطاعات والتي منها ورش خياطة الوزرة المدرسية بالمركز الاجتماعي للقرب بجماعة الزاك، وهو مشروع مدرة للدخل بالنسبة للنساء يندرج في إطار النموذج التنموي بالنسبة لتثمين العنصر البشري والتمكين الاقتصادي للنساء، مضيفة أن ما نطمح إليه هو أن تكون هناك تنمية اجتماعية بجميع جهات المملكة.