قام عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، رفقة يوسف الخير، عامل إقليم أسا الزاك، بتدشين مشروع ربط جماعة المحبس، التي تعتبر من بين أقصى المناطق الحدودية، بالشبكة الوطنية للكهرباء، وكهربة مركز الجماعة ودوار بئر ستة. وبلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 17.7 ملايين درهم، ممولة من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وإقليم أسا-الزاك والجماعة القروية المحبس. وسيمكن هذا المشروع، الذي يستهدف كهربة حوالي 322 مسكنا أي ما يقارب 1620 نسمة، من مواكبة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، وتحسين الظروف المعيشية للساكنة. وأشارت معطيات توصلت بها الجريدة إلى أن الأشغال المنجزة تهمّ إنشاء خط كهربائي رئيسي يبلغ طوله 80 كيلومترا، وبناء مركزين للتوزيع العمومي بقدرة إجمالية 350 كيلو فولط امبير، وكذا إنجاز خطوط كهربائية من الجهد المنخفض بطول 4 كيلومترات. وبفضل هذا الإنجاز سيصل معدل الكهربة القروية بإقليم آسا-الزاك حوالي 95.6٪. وأضافت مصادر الجريدة أن "هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار الرؤية الجديدة للمكتب المتعلقة بتطوير مهامه، وكذا مواكبة الجماعات الترابية من أجل ضمان استمرارية تزويد المواطنين بالماء والكهرباء، وتوفير خدمة تطهير السائل". وبالمناسبة، قام عبد الرحيم الحافظي والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية لأشغال بناء مركز تحويلي من فئة 22/60 كيلو فولط لمدينة أسا، تبلغ كلفته الإجمالية 24 مليون درهم. وستمكن هذه المنشأة الجديدة من مسايرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة، وتأمين تزويد إقليم أسا-الزاك بالكهرباء، ومواكبة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية بالمنطقة، وتحسين جودة التزويد بالكهرباء بهذا الإقليم. وفي الإطار نفسه قام المدير العام والوفد الرسمي بزيارة مشروع تقوية تزويد مدينة أسا بالماء الشروب، والذي يشمل تثنية محطة المعالجة لإزالة الحديد والمنغنيز بصبيب قدره 10 لترات في الثانية، بغلاف مالي يناهز 11.4 ملايين درهم. وسيمكن هذا المشروع من تأمين حاجيات مدينة أسا من الماء الشروب على المدى القريب والمتوسط. يُشار إلى أن حفل التدشين، الذي يواكب الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء عرف حضور عدد من البرلمانيين والمنتخبين وممثلي السلطات المحلية، إلى جانب مسؤولين عن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.