تجري تحضيرات بين الرباطومدريد لعقد الاجتماع رفيع المستوى الذي كان أكبر المؤشرات في وقت سابق على وجود أزمة سياسية بين البلدين حيث لم ينعقد منذ سنة 2018 وكان المغرب قد أعلن تأجيله بسبب كورونا لكن تقارير تحدثت حينها عن خلاف عميق. وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر إسبانية، أن الرباط أشعرت مدريد، بموافقتها على حضور بيولاندا دياز وزيرة الشغل الإسبانية، المنتمية، إلى حزب "بوديموس"، ضمن الوفد الذي سيقوده رئيس الحكومة بيدرو سانشيز في زيارته المقبلة إلى المغرب.
وأضافت المصادر ذاتها، فإن السلطات المغربية، استثنت "بيولاندا دياز"، من "الفيتو" ضد وزراء إسبان ينتمون إلى "بوديموس"، بعد أن عبرت عن موقف معتدل لقضية الصحراء المغربية، بالإضافة لعقدها اتفاقيات عمل مختلفة مع وزارة الشغل المغربية.
واعتبرت المصادر ذاتها، أن الرباط رفضت بشكل صريح وجود وزيرين آخرين من "بوديموس" وهما وزيرة المساواة إيرين مونتيرو ، ووزير الاستهلاك ألبرتو غارزون.
وحتى لا تعود العلاقات إلى نقطة الصفر يرى مكتب سانشيز أنه من غير المناسب أن يرافقه وزراء من حزب بوديموس الذي له مواقف معادية لمغربية الصحراء.
وكانت الأزمة الخانقة التي مرت بها العلاقة بين البلدين قد طفت إلى السطح بعد استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو، الأمر الذي اعتبرته الرباط طعنة في الظهر من أحد شركائها وأشرف الملك محمد السادس شخصيا على المفاوضات فعادت العلاقات متوجة بتحول جذري في الموقف الاسباني من الصحراء المغربية.