شكل دخول وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة إلى التراب الجزائري حدثا إعلاميا اليوم السبت، باعتباره أول نشاط رسمي لوزير مغربي في الجزائر منذ قطع العلاقات من جانب واحد وإغلاق المجال الجوي، حيث توجه عبر طائرة خاصة لحضور الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب قبل انعقاد القمة. عند الساعة 12 زوالا أقلعت الطائرة التي بداخلها ناصر بوريطة والمرافقين له لتكون أول طائرة مغربية تدخل الأجواء الجزائري بعد سريان قرار إغلاق المجال الجوي أمام كل طائرات المملكة، وأثناء استعدادها للهبوط في مطار هواري بومدين عاشت السلطات المحلية حالة من الاستنفار وطلت من إدارة المطار تأخير نزول كل الطائرات القادمة لتتفرغ لاستقبال بوريطة.
ووفق الناشط الجزائري وليد كبير فإن التعليمات أعطيت لوسائل الاعلام الجزائرية بتفادي التجمع حول الوزير المغربي وإعطاء الحدث أهمية كبيرة، لكن العكس هو الذي وقع حيث وجد بوريطة أمامه حشدا من الصحفيين والمصورين وعددا من ضباط الأمن بزي مدني يفتحون له الطريق.
دون أي تعليق أو تصريح تقدم ناصر بوريطة مسرعا مركزا ببصره على الممر الذي أمامه لا يلتفت للحاضرين.
وإلى حدود الساعة لا يزال احتمال مشاركة الملك محمد السادس في القمة العربية مستبعدا، ويتوقع أن يمثل المغرب وفد يرأسه عزيز أخنوش رئيس الحكومة ويرافقه ناصر بوريطة.