انعقدت اليوم الخميس بمراكش، فعاليات الدورة الرابعة للندوة الدولية للنقل المستدام بحضور خبراء مغاربة وأجانب في مجال النقل الطرقي والمناخ والطاقة والتنمية المستدامة، في مقدمتهم وزير التجهيز والماء، نزار بركة والمدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، أنور بنعزوز ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحمد رضا الشامي وآخرين.
وأضاءت أشغال هذه الدورة موضوع إزالة الكربون، التمويل والتحول الرقمي للقطاع الطرقي من أجل نقل ونمو مستدامين.
وبهذا الخصوص، قال وزير التجهيز والماء في تصريحه ل "الأيام 24" إن هذه الندوة الدولية التي تنظم للمرة الثانية على التوالي في المغرب تبرهن على أهمية المملكة المغربية في مجال التنمية المستدامة، قبل أن يقف في مداخلته عند مدى مساهمة هذا اللقاء في الإشعاع الدولي للمغرب في مجال البيئة والنقل المستدام. واعتبر أنّ المؤتمر يعد لا محالة فرصة للنهوض بالحوار والتفكير في قضية النقل المستدام بين مختلف الأطراف المعنية، سواء تعلق الأمر بمنظمات حكومية أو غير حكومية أو بفاعلين عموميين وخواص.
ومن جهته باح المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، أنور بنعزوز بقوله إنّ الندوة الرابعة التي نظمتها الشركة الوطنية للطرق السيارة بشراكة مع الفيدرالية الدولية للطرق، هي الرابعة من نوعها، مشيرا إلى محاولة اللقاء استغلال قمة المناخ "كوب 27" التي ستنظم خلال أسابيع بمصر من أجل الخروج باتفاق حول المبادرة المزمع إخراجها إلى أرض الوجود في القطاعين الخاص والعام.
وأفصح أنّ التعريف بتجربة المملكة المغربية في مجال التنمية المستدامة وكذا تجربة الطرق السيارة في المغرب بحضور فاعلين ومؤسسات مختلفة بغية التعريف بتجاربهم في هذا الباب، يظل أمرا لا مناص منه قبل أن يعرج على أهمية الوقوف عند ما قام به الآخرون لتبادل الخبرات في هذا الخصوص.
وأماط اللثام عن فخر الشركة الوطنية للطرق السيارة بالكفاءات المغربية التي تعمل في إفريقيا قبل أن يجيب عن سؤالنا بخصوص التحديات التي تتم مواجهتها، وهو يكشف عن جملة من المشاريع التي تقودها الشركة ذاتها، والمتمثلة على حد تعبيره في تثليث الطريق السيار وربط الطريق السيّار بين تيط مليل وبرشيد والعمل على الطريق القاري بين الرباط والدارالبيضاء وغيره من المشاريع المستقبلية.
ومن جانبه أوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحمد رضا الشامي أنّ المغرب واجه مجموعة من التحديات سعيا منه وراء عقلنة الاستهلاك الطاقي، مضيفا بالقول إنّ المغرب عمل على إنجاز العديد من المشاريع في مجال الطاقة الشمسية، وهو يثير الانتباه إلى الطاقات المتجددة دون تغييبه للمشاريع الأخرى في مجال الماء والطاقات البديلة.
وأكد في المقابل أنّ التدبير المعقلن لاستهلاك الطاقة لن يتأتى إلا بالتوجه نحو الطاقات البديلة قبل أن يردف بالقول إنّ المغرب قاد ومنذ سنة 2016، مجموعة من المشاريع في ميدان الطاقات المتجددة، وهو يحيل بحديثه على التحول الطارئ والملحوظ في المجال الطاقي.