يستغل المغرب تحركاته الإقليمية والتطورات الدولية ليحيط نفسه بسياج السمعة الإيجابية على المستوى الخارج، ومن بين عدد من الدول صُنّف المغرب في المرتبة 32 من طرف مجموعة الدول السبع، بالإضافة إلى روسيا وذلك من أصل 72 دولة جرى تقييمها. الدراسة التي أنجزها المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، فإن السمعة الخارجية للمغرب جعلته يحتل المرتبة 32 خلال سنة 2022، ما يضع الرباط على كفّة واحدة أمام سمعة كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأندونيسيا، وهي أفضل من سمعة كوريا الجنوبية والفيتنام والتشيلي ودول مجموعة بريكس (برازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب إفريقيا)، وتتجاوز سمعة تركيا وكذا سمعة كافة البلدان العربية والإفريقية.
وظلت سمعة المملكة خلال 2022، إيجابية في كل من أستراليا ومصر وفرنسا والواليات المتحدةالأمريكية، إلا أنها عرفت تراجعا في إسبانيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية والسويد، وبنسبة أقل في الجزائر. مسجلة بين عامي 2021 و2022، تحسنا ملحوظا في الصين بزائد 12.6 نقطة، وكينيا بزائد 6.9 نقطة، وهولندا بزائد 6.3 نقطة، وجنوب إفريقيا بزائد 5.9 نقطة، وألمانيا بزائد 5.7 نقطة.
وأظهرت سمعة المغرب الخارجية توجها إيجابيا فيما يخص السمات الجديدة التي تم إدراجها حديثا ضمن إصدار 2022، وهي "حماية البيئة" و"مواجهة تغير المناخ". وابتداء من سنة 2019 ، تحقق تقدم ملموس على مستوى سمعة المغرب في بلدان مجموعة السبع بالإضافة إلى روسيا فيما يخص أبعاد "مستوى التنمية" و"الجودة المؤسساتية" و"الأخلاقيات والمسؤولية".
ووفق المصدر ذاته، أصبحت هذه الأبعاد، التي يعرف وزنها في مؤشر السمعة ارتفاعا ملحوظا منذ 2019، تساهم بشكل أكبر في بناء صورة المغرب، التي كانت مبنية في السابق على القيم التطلعية. الشيء الذي يفتح آفاقا ملائمة لتحسين السمعة الخارجية للمغرب.