أظهرت تقرير صدر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن المغرب ما يزال يتمتع على العموم بصورة دولية إيجابية، حيث احتلت المملكة الرتبة 27 من بين 72 دولة تم تقييمها لدى دول مجموعة الدول السبع +روسيا. وأبرز تقرير "سمعة المغرب في العالم لسنة 2021″، أنه من بين البلدان التي تتمتع بسمعة خارجية جيدة توجد كنداوأستراليا ونيوزيلندا والدول الإسكندنافية وسويسرا، وإيرلندا، والنمسا، واليابان. أما الدول التي تحتل الرتب العشر الأخيرة هي العراق وإيران وباكستان والصينوروسياونيجيريا والمملكة العربية السعودية، وفنزويلا، وبنغلاديش والجزائر. ولاحظ التقرير أن سمعة المغرب قد تراجعت لدى مجموعة الدول السبع + روسيا في سنة 2021 بمقدار 1.2 نقطة، وهو انخفاض مماثل لمتوسط سمعة 72 دولة جرى تقييمها. في حين تعادل سمعة المغرب الخارجية سمعة كل من تشيلي والمجر، وهي أفضل من سمعة كوريا الجنوبية وماليزيا ودول البريكس، وتتفوق بكثير على سمعة تركيا وجميع الدول العربية والإفريقية. التحسن الملحوظ في مؤشر السمعة الخارجية للمغرب المسجل بين سنتي 2020 و2021، هم كلا من الهند (+ 4.12 نقطة) وتركيا (+ 4.6 نقطة) والسويد (+ 2.6 نقطة)، وأستراليا (+ 2.4 نقطة). بينما تم تسجيل أقوى الانخفاضات في الصين (-2.8 نقطة)، وإسبانيا (-7.6 نقطة) وإيطاليا (-6.5 نقطة) وفرنسا (-5 نقطة) ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية) نقطة4.6). وظلت سمعة المملكة في سنة 2021 طيبة في كل من أستراليا والمملكة المتحدة، وفرنسا، والولاياتالمتحدةوالهند. وبلغت من ناحية أخرى، مستوى منخفض في جنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية، وكينيا ونيجيريا وإسبانيا. وترتبط نقاط قوة المغرب من حيث السمعة الخارجية بالسمات المتعلقة بجودة الحياة، ومع ذلك، فإن السمعة على مستوى سمات "البيئة الطبيعية" و"التسلية والترفيه" و"سكان يتميزون بالطيبوبة وحفاوة الاستقبال" قد انخفضت ما بين سنتي 2020 و2021، ويعود السبب في ذلك إلى أن وباء كوفيد 19غير كثيرا من انتظارات مواطني مجموعة الدول السبع+ روسيا، التي أخذت تتجه أكثر نحو تلبية الجوانب المتعلقة بتطوير قطاعات الحياة بدلا من الجوانب المأمولة. أما بالنسبة لسمة "الأمن" التي تشكل أحد مكونات بعد "جودة المؤسسات"، فيمكن اعتبارها كذلك عنصر قوة بالنسبة لسمعة المغرب. ومقابل ذلك ظلت التقييمات أقل إيجابية فيما يتعلق بسمات "مستوى التنمية" خاصة الابتكار والقدرة التكنولوجية للبلد، والاعتراف بالمقاولات والعالمات التجارية والنظام التعليمي. وبالنسبة لهذه السمات، ينبغي الإشارة رغم ذلك، إلى أنه تم إحراز تقدم ملموس منذ سنة 2019 على مستوى سمعة المغرب في مجموعة الدول السبع + روسيا، مما يفتح آفاق واعدة لسمعة المملكة الخارجية. ومن حيث التطور الزمني، فقد ربح المغرب 10 مراكز بين سنتي 2015 و2021 في الترتيب الدولي ل 72 دولة تم تقييم سمعتها لدى مجموعة الدول السبع + روسيا. وتم تسجيل تطورات ملموسة من حيث سمعة المغرب بالعالم في كل من فرنسا والمملكة المتحدةوكندا، وألمانيا، وأستراليا، واليابان. أما في إفريقيا فقد لوحظ تقدم بين سنتي 2015 و2021 بالنسبة لسمعة المغرب في جنوب إفريقيا، وبدرجة أقل في نيجيريا. أما في السويد، وبعد حصول تراجع بين سنتي 2016 و2019، تعافت بقوة سمعة المغرب بعد ذلك في هذا البلد الإسكندنافي. وقال التقرير إنه إذا كانت سمعة المغرب قد ظلت في روسياوتشيلي والمكسيك مستقرة خلال الفترة 2015-2021، فقد سجلت اتجاها متباينا على مستوى البلدان الأخرى في العينة. فعلى وجه الخصوص، فإن سمعة المغرب في الصين، في الوقت الحالي، ال ترقى إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية المبرمة في عام 2016 بين البلدين.