"شهور ويدخل المغرب نادي منتجي الغاز والنفط"، الحديث هنا على لسان وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، بأن المملكة ماضية في توجهها المتمثل في التنقيب على مصادر الطاقة والتي بدأت ملامحها في التشكل، قائلة إن المغرب يتوفر على إمكانيات هائلة في مجال الصخور النفطية. وتفيد المعطيات الجيولوجية للأحواض البحرية والبرية التي يزخر بها المغرب، وفق المسؤولة الحكومية تسمح بظهور أنظمة نفطية مختلفة، ستكون مناسبة لتراكم حقول الغاز والنفط، مبرزة أن هناك جهود كبيرة للتنقيب عن المادتين بجميع جهات المملكة. مناسبة حديث بنعلي كان خلال جواب على سؤال كتابي للفريق الحركي بمجلس النواب أن الأبحاث الجيولوجية والمخبرية المنجزة بخصوص استغلال الصخور النفطية والغاز الصخري أظهرت أن المغرب يتوفر على إمكانيات مهمة من الصخور النفطية بكل من طنجة وتمحضيت وطرفاية، مشيرة إلى أن الدارسات الجيولوجية والتحاليل الجيو كميائية مكنت من الوصول إلى نتائج إيجابية على مستوى العصر الطباشيري في أحواض الرشيدية وكلميمة وبولمان وحوض العيون وبوجدور. وأكدت بنعلي أن الاستثمارات في هذه الأحواض مكنت من القيام بالعديد من الدراسات الجيولوجية والجيوكميائية المعمقة على أحواض تادلة_الحوز، والمغرب الشرقي، وشملت هذه الدراسة مسح ما يناهز 130 ألفا و948 كيلومترا مربعا، كما تم إنجاز 22 ثقبا استكشافيا جيولوجيا، وتمت دراستها وتقييمها، فضلا عن إنجاز 300 كيلومتر من المسح الاهتزازي ثنائي الأبعاد في حوض الزاك. وبخصوص استغلال الغاز بمنطقة العرائش، أوضحت بنعلي أن عملية الحفر وما أعقبها من استخلاص بيانات أولية أظهرت وجود إمكانات غازية بهذه المنطقة، مضيفة أنه سيتم الانتقال إلى مرحلة الاستغلال قبل متم السنة الجارية، في حالة ما إذا أثبتت الدراسات المتعلقة بالمشروع عن وجود جدوى اقتصادية.