في ظل الأزمة الصامتة بين الرباط وباريس، أنهت حكومة الرئيس الفرنسي ماكرون، مهام قنصلها العام بمدينة أكادير، وقامت بتعيينه على رأس معهد الجامعة الأوروبية.
وقال القنصل العام لفرنسا المنتهية مهامه، لويس بلين، في رسالة نشرتها القنصلية العامة لفرنسابأكادير على صفحتها الرسمية فيسبوك، (قال): 'انتهت مهامي بصفتي القنصل العام لفرنسا في أكادير يوم الأربعاء 31 غشت المنصرم، بعد أن عينتني سلطاتي في معهد الجامعة الأوروبية (فلورنسا ، إيطاليا) اعتبارا من شتنبر الجاري".
وأضاف لويس بلين، في نفس الرسالة "أتقدم بخالص الشكر لجميع المغاربة و الفرنسيين الذين قدموا لي أفضل ترحيب وجعلوا إقامتي أكثر متعة و إثمارًا، حتى لو كانت أقصر مما كنت أتمنى".
وتابع قائلا "لقد قمت بقياس عمق العلاقات الفرنسية المغربية، المتجذرة في تاريخ مشترك وغنية بتقارب إنساني لا مثيل له"، موردا قوله "لقد سعيت للمساهمة في هذا الأمر مع الفريق المختص والمتفاني من القنصلية العامة، والذي يسعى كل يوم من أجل هذه المهمة النبيلة".
وتعرف العلاقات بين المغرب وفرنسا، أزمة صامتة منذ فترة تخفيه شجرة رفض تأشيرات دخول المغاربة إلى فرنسا، من بينهم وزراء سابقون وبرلمانيون وفنانون وأطباء، وأيضاً غياب تبادل زيارات مسؤولي البلدين منذ فترة خلت، إضافة إلى التقارب الفرنسي الجزائري، الذي تلا انعطافة مهمة في ملف الصحراء المغربية من خلال دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى جانب ألمانيا وإسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، إضافة إلى الحديث عن أزمة في التعاون الأمني بين الطرفين، ثم قلق مزعوم من منافسة مغربية للنفوذ الفرنسي في أفريقيا.