كشف مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، أسرار وكواليس اتفاق استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل وكذا الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على صحرائها. وقال كوشنر في كتابه الجديد "كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض" المؤلف من 500 صفحة، الذي نشر الأربعاء، كيف أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رفض محاولات الإسرائيليين بفتح سفارة في المغرب.
وتطرق صهر الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب، في كتابه إلى كواليس زيارته للرباط، في مهمة توقيع اتفاق استئناف العلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، وهو الاتفاق التي تضمن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وتحدث عن لقائه بالملك محمد السادس، وخلفيات الاتفاق والعراقيل التي اعترضته في البداية.
ووصف كوشنر المغرب في كتابه ب"دولة مستقرة تضمن أمن المنطقة، وتمنع انتشار الجماعات الإرهابية مثل داعش أو بوكو حرام"، كما وصف الملك محمد السادس الذي التقى به في أبريل 2019، ب"رجل أعمال ماهر جدا، والرجل الذي يحظى بتقدير كبير من شعبه".
وقال كوشنر في هذا السياق عن زيارة للمغرب، إنه حظي ب"استقبال حار لم يكن يتوقعه خلال الإقامة الملكية بالرباط، إذ كان متخوفا من رد بارد بسبب الضغط العنيف الذي مارسه دونالد ترامب في مواجهة الرباط للظفر باستضافة مونديال 2026′′.
وعن اسئتناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب، قال كوشنر "أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، لم يكن يريد مكتب اتصال في الرباط، بل أراد فتح سفارة إسرائيلية في المغرب، وهو الأمر الذي رفضه بوريطة بشكل قاطع.
وبخصوص الاعتراف الأمريكي بسيادة الرباط على الصحراء، كشف "كوشنر"، أن من العوائق التي اعترضت هذه الخطوة الأمريكية، هو السيناتور الأمريكي التابع للحزب الجمهوري "جيمس إينهوف" الرئيس الأسبق للجنة القوات المسلحة المعروف بمواقفه المؤيدة للاطروحة "البوليساريو".
وأشار كوشنر إلى أنه في النهاية تم التوصل إلى اتفاق وصفه ب"الوسطي" بشأن قضايا السياسة الداخلية للولايات المتحدة بين البيت الأبيض والمسؤول المنتخب (في إشارة إلى "جيمس إنهوف")، الأمر الذي سمح بإعلان الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء.