لازالت عملية تطوير أولى طائرات من "الكنادير" الثلاث التي طلبتها المملكة السنة الماضية لتعزيز أسطولها من طائرات مكافحة الحرائق خاصة مع تزايد حدة الحرائق الموسمية. منتدى "فار ماروك" المهتم بأخبار القوات المسلحة الملكية المغربية، أورد عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أوضح أنه عكس ما تم تدواله، فلازالت المملكة لم تتوصل بعد بأي طائرة من هذه الصفقة، كما ان الشركة المصنعة لم تعد تصنع مثل هذه الطائرات.
وأضاف المصدر ذاته، أنه "لفهم الصفقة المغربية، فقد اختارت المملكة شراء طائرات مستعملة طراز CL215 يتم تطويرها لمستوى CL415EAF بنفس مواصفات CL415 الحديثة، حيث يتم تغيير محركاتها و اعادة بناء الهيكل، قبل نقل الطائرات لمطار أخر بكولومبيا البريطانية بكندا، لدى شركة CASCADE AEROSPACE ABBOTSFORD التي تقوم بتطوير نظام و لوحات القيادة ثم طلاء الطائرة بألوان الزبون قبل تسليمها.
وأوضح المصدر ذاته، أنه "لازالت أولى الطائرات ب أبوتسفورد بكندا منذ متم يونيو لم تبدأ بعد تجاربها النهائية قبل التسليم.
وأشار إلى أنه "مع وجود طلبات من أوروبا وإندونيسيا ل26 طائرة CL515 تستعد الشركة المصنعة لانشاء خط إنتاج جديد بعد اغلاق خطوط انتاج 415 قبل سنوات. و لو لم تقم المملكة بالاستفادة من الطائرات المتوفرة للتطوير، للزم الأمر انتظار سنوات قبل تسلم طائرات جديدة بقيمة مضاعفة بالنسبة لطائرة لا ينتظر منها مواصفات تكنولوجية عالية.
"كنادير" أو كما يطلق عليها "وحش الحرائق" يتم تصنيعها في كندا بغرض مكافحة الحرائق الكبيرة، حيث بإمكانها حمل ما يزيد عن 6000 لتر من المياه في غضون ثوان قليلة، فضلا عن سرعتها القصوى التي تصل ل359 كم/ساعة.
وتشتهر طائرات "كنادير"، للمصنع الكندي بومباردييه، بكونها أفضل الطائرات الخاصة لإخماد الحرائق الكبرى للغابات، حيث تتمتع بالقدرة على الإقلاع والهبوط في مسافات قصيرة وعلى أي نوع من الأسطح سواء الماء أو اليابسة؛ وهو ما يجعلها مثالية لكل أنواع الإغاثة في حالة الكوارث ومكافحة الحرائق.
ولا تتوفر الكثير من الدول على هذا النوع من الطائرات، فبالإضافة إلى المغرب، توجد لدى كندا وفرنسا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية والبرتغال وكولومبيا والهند والمكسيك.