Getty Images اقتحم محتجون مقر البرلمان الليبي في مدينة طبرق شرقي البلاد وسط تقارير تشير إلى إضرام نيران في جزء من المبنى. وأظهرت صور نُشرت عبر الإنترنت أعمدة دخان كثيف تتصاعد جراء إشعال المحتجين النار في إطارات سيارات خارج مقر البرلمان. وشهدت مدن رئيسية في ليبيا احتجاجات على الانقطاع المستمر للكهرباء وارتفاع الأسعار مع استمرار المأزق السياسي الذي تعيشه البلاد. وفي العاصمة طرابلس خرج متظاهرون يطالبون بإجراء انتخابات، في ما يمكن وصفه بأنه أكبر احتجاج تشهده المدينة في عدة سنوات. وجاءت تلك الاضطرابات بعد انتهاء محادثات بوساطة الأممالمتحدة في جنيف، كانت تستهدف التمهيد لانتخابات، دون تحقيق تقدم يُذكر. وتعاني ليبيا من فوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011. * لماذا حاول فتحي باشاغا دخول العاصمة الليبية، وما تبعات ما حدث؟ * قوات شرق ليبيا تعلق مشاركتها في المجلس العسكري المشترك ويوجد مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق الشرقية التي تبعد مئات الأميال عن العاصمة طرابلس منذ وقوع انقسامات بين الفرقاء الليبيين في 2014. وتوجد في ليبيا حكومتان متنافستان. وعيّن البرلمان الذي يتخذ من شرقي ليبيا مقراً له فتحي باشاغا ليحل محل رئيس الوزراء الذي يتخذ من طرابلس مقراً له عبد الحميد الدبيبة، الذي رفض التنحي قبل إجراء انتخابات جديدة. وتعاني ليبيا من انقطاع التيار الكهربي لعدة أيام، وهي المشكلة التي تتفاقم بسبب حصار العديد من المنشآت النفطية. وكان يفترض أن تؤدي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى توفير مناخ ملائم لبدء عملية سلام بقيادة الأممالمتحدة. وقالت الأممالمتحدة الخميس الماضي إن المحادثات بين الأطراف التي تتنافس على السلطة في ليبيا كانت تستهدف كسر الجمود الذي ساد المشهد السياسي، لكنها فشلت في تسوية الخلافات القائمة.