في أعقاب التهديد العلني الذي أطلقه القيادي بجبهة البوليساريو محمد الوالي اعكيك، بخصوص "شن هجمات إرهابية على مناطق بالصحراء المغربية، عبر المنتدى الكناري الصحراوي، عن رفضه لهذه التهديدات، داعيا الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي إلى أخذ المسألة على محمل الجد. وقال المنتدى في بيان له، إنه يرفض هذه التهديدات ليس فقط بسبب الخطر الذي سيتعرض له السكان المدنيون، ولكن أيضا بسبب تداعيات هذه التهديدات إن تم تنفيذها على أرض الواقع على أمن الكناري.
ودعت المنظمة "أعكيك" بالتوقف عن إصدار هذه التهديدات، مؤكدا على أن المجتمع الدولي بشكل عام، والاتحاد الأوروبي بشكل خاص، سيتخذان "إجراءات بشأن هذه المسألة"، لأنه "لا يستطيع أن يتحمل، في إطار الحرب الحالية في أوكرانيا، تهديدات بحرب أخرى قريبة جدا من حدوده".
وشدد على ضرورة العمل على إيداد الحل لهذا الصراع في إطار الأممالمتحدة والقرارات الأخيرة لمجلس الأمن ، حيث لم تعد كلمة استفتاء مذكورة، لإنهاء معاناة السكان المنفيين في مخيمات تندوف والمنفصلين عن عائلاتهم في بقية الأراضي، وفق تعبير بيان المنتدى.
ويأتي تصريح أعكيك، بمثابة تحريض مباشر على تنفيذ عمليات إرهابية داخل تراب المملكة، ما يزكي ما أكده وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، خلال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش، عند حديثه على وقوف الإنفصال والانفصاليين وراء العديد من الأحداث والعمليات الإرهابية في إفريقيا، خاصة في منطقة الساحل، وهو ما يتطلب محاربة الحركات الانفصالية كجزء من القضاء على الإرهاب.