جددت جبهة "البوليساريو" الانفصالية تهديداتها الصريحة بشن هجمات إرهابية على مناطق الصحراء المغربية، لتُعيد بذلك النقاش الحقوقي بخصوص تورط الجبهة في الأنشطة الإرهابية بالقارة الإفريقية إلى الواجهة. وجاء ذلك على لسان محمد الوالي اعكيك، المسؤول عما يسمى ب"الجيش الصحراوي"، الذي قال إن "الحرب العسكرية قد بدأت الآن، وستستمر مستقبلا، حيث ستشمل مدن الصحراء بفعل الشباب المستعدين للقتال". وأضاف اعكيك، في تصريحات صحافية جديدة، أن "الشباب الصحراويين مستعدون للقتال بكل الأساليب المتاحة في الصحراء"، مشيرا إلى أن "تلك الأعمال القتالية ستظهر مع مرور الوقت على شاكلة عمليات عسكرية نوعية". الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان استنكرت مضامين التصريحات الصادرة عن قيادي جبهة "البوليساريو"، لافتة إلى أن ذلك "يعكس انخراط الجبهة في تنفيذ الأعمال الإرهابية بالمنطقة". رمضان مسعود، رئيس الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، ندد بالتهديدات التي صدرت عن القيادي بجبهة "البوليساريو"، مؤكدا أنها "تجسد الأهداف الصريحة للجبهة الانفصالية". وأوضح مسعود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان سبق أن نبهت المجتمع الدولي إلى الخطر الذي تشكله "البوليساريو" على المنطقة". وواصل الفاعل الحقوقي بأن "محمدا الوالي اعكيك متورط في تنفيذ أعمال إرهابية بالمملكة الإسبانية سنة 1975، حيث أدانه القضاء الإسباني بتهمة وضع المتفجرات بمقر مؤسسة فوسبوكراع بالعيون". وشدد المتحدث، ضمن إفادته، على أن "مؤسسات المجتمع الدولي مدعوة إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد البوليساريو، بعدما ثبت انخراطها في ممارسة الأنشطة الإرهابية بالقارة الإفريقية". وطالب مختار مديوني، العقيد المتقاعد الذي اشتغل سابقا بالقوات الجوية الجزائرية، عناصر جبهة "البوليساريو" بشن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية، وألا يقتصر ذلك على الأقاليم الجنوبية. لذلك، وضع العديد من المغاربة شكاية لدى "الإنتربول الدولي" بخصوص التهديدات السابقة التي جاءت على لسان مختار مديوني، وفق صحيفة "أتلايار" الإسبانية التي أشارت إلى أن الشكاية تندد بالتحريض الجزائري على الممارسات الإرهابية.