أيام بعد تصريح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من مراكش، عن ضرورة تجفيف منابع الإرهاب، وحديثه عن ثنائية الإنفصال والإرهاب، بإعتبارهما "خطرا واضحا على الاستقرار الإقليمي". يبرز تصريح جديد من داخل القيادة العسكرية لجبهة البوليساريو، يهدد علنية بتنفيذ عمليات يقوم بها شباب يحملون الأفكار الانفصالية داخل الصحراء المغربية. وقال محمد والي اعكيك القيادي في الجبهة إن "الحرب بدأت وستستمر يوم ورا يوم" بمناطق الصحراء المغربية التي اعتبرها "مدن محتلة"، وتابع "الآلاف من الشبان الصحراويين مستعدين وكلهم مشحونين بالوطنية والاستعداد للقتال والحرب بكل الأساليب المتاحة في متناولهم للقيام بعمليات عسكرية وعمليات نوعية، ومع الوقت ستظهر نتائج هذه الأعمال القتالية في المناطق المحتلة"، على حد تعبيره.
ومع مرور الوقت، يضيف قيادي البوليساريو أنه "سيتم تنفيذ عمليات قتالية على مستوى مجموعة من المناطق سيقودها الشباب".
ويعد تصريح أعكيك، تحريضا مباشرا على تنفيذ عمليات إرهابية داخل تراب المملكة، ما يزكي ما أكده وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، خلال اجتماع التحالف الدولي لمحاربة داعش، عند حديثه على وقوف الإنفصال والانفصاليين وراء العديد من الأحداث والعمليات الإرهابية في إفريقيا، خاصة في منطقة الساحل، وهو ما يتطلب محاربة الحركات الانفصالية كجزء من القضاء على الإرهاب.