أقلعت ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام السوري على دفعات من مطار الشعيرات بريف حمص، بعد يوم واحد على ضربة عسكرية أمريكية استهدفت المطار، بينما واصلت طائرات النظام قصف أرياف حماة وإدلب ودرعا بقنابل النابالم الحارقة والعنقودية والفوسفور الأبيض، وذلك بعد 4 أيام من مجزرة خان شيخون التي قصفت فيها الطائرات السورية المدنيين بغاز السارينن مخلفة أزيد من 120 قتيلا نصفهم من الأطفال، في مجزرة أثارت استنكار عواصم عالمية. وأكدت مصادر في الجيش السوري إن الطائرات التابعة للنظام السوري جددت للمرة الثالثة على التوالي، قصفها بقنابل تحتوي الفوسفور الأبيض المحرم دولياً مدينة اللطامنة، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بريف حماة الشمالي، كما استَخدمت طائرات النظام الفوسفور والقنابل العنقودية في استهداف ريف درعا. وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام قصفت النابالم الحارق قريتي معرحرمة وبسامس في ريف إدلب، مضيفا أن القصف بالفوسفور الأبيض والنابالم خلف حرائق واسعة في المحاصيل الزراعية وأبنية سكنية داخل المناطق السكنية للمناطق المستهدفة ومحيطها في ريفي حماة وإدلب. وفي محافظة إدلب، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع حصيلة قتلى قصف جوي روسي على قرية أورم الجوز إلى 17 شخصا، كما أسفر قصف روسي استهدف خان شيخون بالريف الجنوبي عن مقتل شخص، بينما أسفرت غارة على جسر الشغور بالريف الغربي عن مقتل شخص آخر. أما في محافظة درعا، فقد أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على معظم أجزاء حي المنشية الإستراتيجي في مدينة درعا، مضيفا أن المعارضة أعلنت قتلت العشرات من جنود قوات النظام خلال المعارك التي وصفت بالعنيفة.