الأسد يواصل إبادة شعبه بالغازات السامة في تحد لترامب والمنتظم الدولي ردود الفعل الدولية متباينة حول الضربة الأمريكيةلسوريا * العلم: وكالات أقلعت ثلاث طائرات حربية تابعة للنظام السوري على دفعات من مطار الشعيرات بريف حمص، بعد يوم واحد على ضربة عسكرية أمريكية استهدفت المطار، بينما واصلت طائرات النظام قصف أرياف حماة وإدلب ودرعا بقنابل النابالم الحارقة والعنقودية والفوسفور الأبيض. وأكدت مصادر في الجيش السوري الحر، أن الطائرات التابعة للنظام السوري جددت أول امس السبت للمرة الثالثة على التوالي، قصفها بقنابل تحتوي الفوسفور الأبيض المحرم دولياً؛ مدينة اللطامنة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بريف حماة الشمالي. كما استخدمت طائرات النظام الفوسفور والقنابل العنقودية في استهداف ريف درعا. وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة إن طائرات النظام قصفت بالنابالم الحارق قريتي معرحرمة وبسامس في ريف إدلب، مضيفا أن القصف بالفوسفور الأبيض والنابالم خلف حرائق واسعة في المحاصيل الزراعية وأبنية سكنية داخل المناطق السكنية للمناطق المستهدفة ومحيطها في ريفي حماة وإدلب. وفي محافظة إدلب، أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع حصيلة قتلى قصف جوي روسي على قرية أورم الجوز إلى 17 شخصا. كما أسفر قصف روسي استهدف خان شيخون في الريف الجنوبي عن مقتل شخص، بينما أسفرت غارة على جسر الشغور في الريف الغربي عن مقتل شخص آخر. أما في محافظة درعا، فقد أفادت وسائل إعلام دولية، بأن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على معظم أجزاء حي المنشية الاستراتيجي في مدينة درعا، مضيفا أن المعارضة أعلنت قتل العشرات من جنود قوات النظام خلال المعارك التي وصفت بالعنيفة. من جهتها، قالت فصائل "غرفة عمليات البنيان المرصوص" التابعة للمعارضة في حي المنشية إنها تحاصر نحو مئتي عنصر لقوات النظام ومليشياتها في الحي، بينما استهدفت الأخيرة بقذائف الهاون أحياء درعا البلد من مواقعها في كتيبة البانوراما. كما شنت طائرات حربية غارات مماثلة على مدينة بصر الحرير شمال مدينة درعا، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف بلدة علما شمال شرق المدينة. ويصل حي المنشية بين ريفي درعا الغربي والشرقي، وكانت قوات النظام حاولت في وقت سابق السيطرة على الحي والوصول إلى جمرك درعا القديم على الحدود السورية الأردنية. وفي هذه الأثناء، قالت مصادر محلية للجزيرة إن عشرة مدنيين على الأقل -وفق إحصائية أولية- لقوا حتفهم في غارة للتحالف الدولي استهدفت قرية هنيدة بريف الرقة الغربي. يأتي ذلك، في وقت أدان فيه عدد من الدول الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت المطار العسكري السوري، بينما عبرت دول أخرى عن ترحيبها بهذه الضربة ودعمها لها. حيث اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم الأمريكي على أهداف في سوريا يضر بالعلاقات الروسية-الأمريكية، والمعركة المشتركة ضد الإرهاب. وأعلن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الكرملين، أن الرئيس الروسي يعتبر الضربات الأمريكية على سوريا محاولة لتشتيت الأنظار عن سقوط ضحايا في العراق، وهي ستضر بالعلاقات مع روسيا، وستعرقل بشكل كبير إنشاء تحالف لمكافحة الإرهاب. كذلك أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، القصف الأمريكي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح صحفي: "إن إيران تدين الهجمة العسكرية الأمريكية على مطار الشعيرات من قبل البوارج العسكرية الأمريكية". وتابع: "نعتقد أن هذه الهجمة تمت في وقت يقف فيه المنفذون والمستفيدون من ضرب خان شيخون وراء الستارة، ما سيؤدي إلى تقوية الإرهاب وتعقيد الأمور في سوريا أكثر". على صعيد آخر، رحبت كل من بريطانيا، وفرنسا، واليابان، وتركيا، والسعودية، وإسرائيل، بالضربة الصاروخية الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري. وأعلنت الحكومة البريطانية دعمها الكامل للعملية الأمريكية، موضحة أن القصف رد مناسب على الهجوم الذي استخدم فيه السلاح الكيميائي الذي استهدف بلدة خان شيخون بإدلب. و اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اعتبرا أن الرئيس السوري بشار الأسد وحده المسؤول عن الضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في قوت سابق أن الولاياتالمتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية.