وكالات 07 أبريل, 2017 - 09:42:00 نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديداته ضد النظام السوري، وقصف صباح الجمعة 7 أبريل 2017، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص (وسط سوريا)، مستهدفة طائرات لقوات نظام بشار الأسد ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام الأسد مدينة خان شيخون بريف إدلب بالأسلحة الكيماوية. تغيير سلوك الأسد قال الرئيس الأمريكي في كلمة مرئية مسجلة، ألقاها من منتجعه في مارا لاغو بولاية فلوريدا، إن ضرب القاعدة الجوية "من صميم مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة؛ لأنها تمنع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية". وواصل: "ليس هناك شك في أن سوريا استخدمت الأسلحة الكيماوية المحظورة، في مخالفةٍ لالتزاماتها لاتفاقية الأسلحة الكيماوية وقرارات مجلس أمن الأممالمتحدة". ومضى قائلاً: "لسنوات مضت، باءت جميع محاولات تغيير سلوك الأسد بالفشل، لقد فشلت بشكل مأساوي؛ ما تسبب في استمرار تعمق أزمة اللاجئين واستمرار المنطقة في الاضطراب وتهديد الولاياتالمتحدة وحلفائها". ودعا الرئيس الأمريكي "جميع دول العالم المتحضر إلى الانضمام إلينا لإنهاء المجازر وإراقة الدماء في سوريا، وكذلك لإنهاء الإرهاب بجميع أنواعه وأشكاله". موسكو تصف الهجوم بالعدوان وفي رد فعل موسكو، اعتبر الكرملين الضربة الأمريكية على قاعدة جوية للنظام السوري في حمص "عدوانا على دولة ذات سيادة" وانتهاكا للقوانين الدولية لدولة. كما أوقفت روسيا العمل بالمذكرة مع واشنطن لتفادي الحوادث بسوريا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "الرئيس بوتين يعتبر الضربات الأمريكية على سوريا عدوانا على دولة ذات سيادة"، مؤكدا أنها ألحقت "ضررا هائلا" بالعلاقات مع روسيا. وأكد بيسكوف أن الضربة الأمريكية في سوريا "تنتهك معايير القانون الدولي، وتستند إلى حجج واهية"، وأضاف أن روسيا لا تعتقد بأن سوريا تمتلك أسلحة كيميائية، وأن التحرك الأمريكي سيشكل حتما عقبة أمام إنشاء تحالف دولي في سبيل محاربة الإرهاب. 59 صاروخاً وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جيف ديفيس قد قال: "بتوجيه من الرئيس (دونالد ترامب)، نفذت القوات الأمريكية هجوماَ بصواريخ كروز (نوع توماهوك) في سوريا". وأضاف في بيان أن "الضربة استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية في محافظة حمص وجاءت رداً على قيام النظام السوري بهجوم كيماوي 4 أبريل في خان شيخون، قتل وجرح مئات من المواطنين الأبرياء". وتابع: "تم تنفيذ الغارة باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين (يو إس إس بورتر) و(يو إس إس روس)، شرق البحر المتوسط". وأشار إلى أن 59 صاروخاً استهدفت "طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجيستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار". وشدد على أن واشنطن "حاولت تجنب إصابات في صفوف المدنيين، طبقاً لقانون الصراعات العسكرية، ولقد تم اتخاذ كل إجراء لتنفيذ هذه الضربة بأقل المخاطر للطواقم الموجودة في القاعدة الجوية". واعتُبر الهجوم الأميركي "رداً يتناسب مع أفعال الأسد الشنيعة"، مبيناً أن مطار الشعيرات كان يُستخدم لخزن الاسلحة الكيماوية، والذي قدرت الأجهزة الاستخبارية (الأمريكية)، أن طائرات من قاعدة الشعيرات نفذت الهجوم الكيماوي. وكشف أن الغرض من الهجوم هو "ردع النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية".