في أعقاب ما كشفه تقرير دولي عن خريطة تجارة الطاقة الدولية والتي ستشهد تغيرات جذرية خلال السنوات المقبلة، من بينها المغرب، لأداء دور رئيس في سباق الهيدروجين، الذي سيستحوذ على حصة كبيرة من سوق النفط والغاز. تستعد بوابة مدينة كلميم بالصحراء المغربية إلى إحتضان مشروع عملاق لإنتاج أجود أنواع وقود الهيدروجين النظيف بالعالم. واستقبل في هذا السياق، المركز الجهوي للإستثمار بجهة كلميم وادنون ملف إستثماري ثقيل يضم طلب تفويت أراضي بجماعتي المحبس والبيرات لإنشاء مشروع كبير يتعلق بإنتاج الهيدروجين. يقوده رجال أعمال ومستثمرين من الدانمارك حيث أعلنوا قبل أيام و خلال لقائهم بمنتخبي جهة كلميم وادنون أنهم على أتم الإستعداد لتنفيذ المشروع المذكور.
ومن المرتقب أن تشهد جهة وادنون العديد من الإستثمارات والمشاريع التنموية الكبرى نتيجة انفتاح منتخبي الجهة الجدد على هذا النوع من المبادرات والتسهيلات المقدمة من قبل المركز الجهوي للإستثمار في دعم ومواكبة وتبسيط شروط إقامة هذا النوع من المشاريع النوعية الهادفة.
ومن المرتقب، أن يتم فتح معاهد مختصة في تدريس الشعب والمهن المتعلقة بالطاقات المتجددة لتأهيل الموارد البشرية القادرة على العمل في مثل هذه المشاريع، ابتداء من الموسم المقبل.
وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة " آيرينا " الذي حمل عنوان " الجغرافيا السياسية لتحول الطاقة.. عامل الهيدروجين " أن يؤدي النمو السريع في سباق الهيدروجين العالمي إلى تحولات جغرافية اقتصادية؛ ما يمهد إلى ظهور مراكز نفوذ جيوسياسي جديدة على أساس إنتاج الهيدروجين واستخدامه بالتوازي مع تراجع تجارة النفط والغاز.